اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

مازالوا لايخجلون ولن يخجلوا

 

النقابي الجنوبي / خاص

كُتب / عادل العبيدي

رغم مواقفهم الجبانة الحقيرة في الدفاع عن وطنهم الجمهورية العربية اليمنية ضد الكهنوت الحوثي وتسليمهم مناطق وألوية عسكرية بعدتها وعتادها للحوثيين وخلق تبريرات إنسحاباتهم التي ألحقت فيهم هزائم شنعاء ، واستقرارهم في بلاد المنفى التي فيها يبتاعون ويشترون بكرامة وطنهم ذاك مازالوا لا يخجلون ، حيث مازالت تراودهم أحلام أنهم هم حكام ماتسمى الجمهورية اليمنية وأنهم هم المحافظون على سيادتها حتى وهم فارون شاردون في المنفى .

جميع محافظات الشمال أغرقت بمظاهر التشيع الديني ، وهل هناك فساد أعظم من فساد الإنسان في دينه الإسلامي وعقيدته السنية الصحيحة ، ومع هذا لم يجعلوا لهذا الأمر شأن ويغضبوا لأجله لما يلحقه من فساد في الأعراض والأموال والدماء ، تراهم يتخادمون مع الحوثيين وإيران لإنتهاك سيادة دولة الشمال برا وبحرا وجوا وعلى مستوى قوانينها وأنظمتها ولايخجلون وعندما تكون هناك منفعة مجتمعية لصالح الجنوب وشعبه تراهم يتكالبون ضد تلك المنفعة وضد الدولة التي أوجبت تلك المنفعة ويعتبرون ذلك أنتهاك للأمن القومي وللسيادة اليمنية ، فمثلا دفاع الجنوبيين عن أنفسهم وأرضهم وتحريرها من الحوثيين وتأسيس مجلس سياسي جنوبي يمثل شعب الجنوب وقضيته التحررية وكذلك تشكيل محاور ومناطق وألوية القوات المسلحة الجنوبية والأمن واستثمار إنشاء شركة إتصالات من قبل دولة عربية تكون خاصة بالجنوب بعيدة عن سيطرة وتحكم الحوثيين بها ، كل تلك الأشياء التي فيها حماية ومنفعة مجتمعة للجنوب يعتبرها الفارون المشردون القابعون في المنفى أنتهاك للأمن القومي والسيادة الوطنية غير معترفين بحماية الجنوبيين على أرضهم وسيادتهم عليها .

مثل هذه الشرذمة المستحوذة المتلقفة باسم مجلس النواب المنتهي صلاحيته والحكومة اليمنية لاينفع معها غير الحسم الجنوبي الجاد داخليا وخارجيا ، لأنهم لن يخجلوا وسيتمادون في حربهم السياسية والعسكرية والإقتصادية والخدماتية ضد الجنوب وقضيته وشعبه ، فقد وصلت بهم الوقاحة وعدم الخجل وعلى ضوء الموافقة على إنشاء شركة إتصالات في الجنوب أتهام التحالف أنه قد خالف الهدف الذي جاء من أجله وهو تحقيق عودة ماتسمى الشرعية اليمنية إلى عاصمتهم صنعاء ، أين هم من دعم التحالف العربي لهم سياسيا وماديا وعسكريا على مدى تسع سنوات حرب ضد الحوثيين ولم يحركوا ساكن ؟ .

فهل هناك وقاحة وعدم خجل أعظم من وقاحة وعدم خجل ممن يسمون أنفسهم الشرعية اليمنية الذين وبعد تسع سنوات حرب من قبل التحالف ضد الحوثيين مازالوا يتهمون التحالف بالخيانة ومازال حال لسانهم يقول المفروض على التحالف العربي أن يذهب هو وجيشه وأبناءه وامواله للحرب ضد الحوثيين وتقديم التضحية من أجل تحقيق هدف عودتهم إلى صنعاء .

زر الذهاب إلى الأعلى