«لماذا كل هَـٰذا ٱلعويل !!؟؟»

عبدالله بن مُنَصَّر
عندما تريد أن تبكى أيُّها ٱلدَّخيل علىَ ٱليمن … فلا تبكى علىَ ٱلجنوب ٱلعربي، وتُظهِر من ٱلحرص و ٱلخوف عليه ما ٱللَّه به عليم … إن أردت أن تبكىِ فٱبكِ علىَ وطنٌ ٱحتلَّه أجدادك بدون وجه حق، وفرطت ٱليوم أنت فيه، وطنٌ يتنقل بين أيدِ غُزاةٍ مستعمِرين، مثلما تتنقل ٱلمومس بين أحضان ٱلرجال_هو هَـٰذا ٱلوطن ٱلذى يجب عليك أن تبكيه، بعد أن تخلَّيت عنه بملئِ إرادتك، لمحتل جديد تتناوبوا ٱلأدوار على مرءَا ومسمع أهل ٱلدار، ٱلَّذين لا حول لهم ولا قوَّة بما يُحاك ضدهم وضد وطنهم ويُدار.
أثخنتم ٱليمن ٱلعربي جراحًا يا لُقطآء ٱلمُتعة وٱلسفاح، ودُخلآء ٱلمهاجرين ٱلبجاح، ٱلذين جعلوا كُلِّ شئٍ في ٱليمن مسموحٍ ومُبَاح، عليكم أن تبكوا حالكم … أَمَّا ٱلجنوب فلهُ رجالٌ يحموه بعد ٱللَّه، ولا يبكوه … يعِزُّوهُ ولا يخذلوه … يشتروه بأرواحهم ولا يبيعوه.
أين أهل ٱليمن من ٱليمن!!؟؟
لقد تركوه لأولـٰٓئِكَ ٱلغُزاةِ ينهشوه، وبأبخس ٱلأثمان يسيموه، ولسفلة ٱلقوم يبيعوه.
لا رشاد أرشدكم لسبيل ٱلرشاد …
ولا مُعينٍ أعانكم على حفظ ٱلبلاد …
ولا سُلطان سلَّطكم علىَ محاربة ٱلفساد …
فجميعهم “مماليك وعبيــد” لأولـٰٓئِكَ “ٱلأَوغاد” من حفدة مُحتـلِّىِ ٱلبلاد.