“المصير العربي الواحد”.. مصر والجنوب العربي

النقابي الجنوبي/خاص
المصير الواحد هو ما يمكن وصفه عن العلاقات بين “الجنوب العربي” ومصر التي تتسم بأنها علاقات حميمة وقديمة واستراتيجية تمتد آلاف السنين.
ولعبت مصر دورا تاريخيا على الساحة الجنوبية في العصور القديمة والحديثة على السواء، غير أن كل ما نشر أو معظمه عن هذه العلاقات تجاهل العلاقة الاستراتيجية القوية التي كانت تربط الجنوب بمصر ما قبل الوحدة مع اليمن عام ١٩٩٠م.
بالعودة إلى العصر القديم نشير إلى أنه ومن من “أقدم الشواهد الذي يشير إلى تواصل البلدين حرص الملك تحتمس الثالث إرسال وتلقي الهدية من التجار الذين كانوا المورد الرئيسى للبخور إلى المعابد المصرية القديمة”
علاقات استراتيجية
عدا القواسم المشتركة الكثيرة، لعب الوضع الجغرافي للبلدين على ضفتي البحر الأحمر جنوبًا وشمالًا وسيطرة الجنوب على مضيق باب المندب عن طريق جزيرة ميون في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وارتباطه بقناة السويس، دورًا حيويًا في تطور العلاقات بين البلدين والشعبين العربيين الشقيقين.
وفى العصر الحديث “حرص محمد على باشا على مد نفوذ الدولة المصرية إلى الجنوب العربي وتقوية العلاقات التجارية وتبادل السلع بين البلدين وعلى فرض سيطرة الدولة المصرية على طرق التجارة في البحر الأحمر وأنشأ أسطولًا مصريًا قويًا سيطر على البحر الأحمر”
وتعززت أواصر العلاقة بعد دعم مصر لثورتي اليمن فى ستينيات القرن الماضي بالدم وبالسلاح فى فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر، حيث شاركت قوات مصرية في دعم ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣ في الجنوب للتحرر من الاستعمار البريطاني الذي استمر ١٢٩ عامًا.