هيئة استكشاف النفط- ضياع مرتبات وفقدان هيكل

صالح الضالعي
وقفات احتجاجية وتهديدات بإغلاق مبنى -هكذا دأبت قيادة هيئة استكشاف النفط دفع الموظفيين الغلاباء على أمرهم وبالتنسيق المسبق مع رئيس نقابتها المنتهية شرعيته بعد أن تسلم مقاليد مدير عام ادارة الرقابة على المواد،وبناء عليه يقولون بان بيعه تمت سرا مع الأمر والناهي للهيئة..
مساحة كبيرة يتجرعها الموظفين والمتمثلة فقدان رواتبهم المتلججة بين سندان الهيئة ومطرقة وزارة المالية -عيوب وخلل مست الموظف البسيط الباحث عن مرتبه الشهري والمتوقف منذ اشهر ، حقائق ملموسة ولا غبار عليها حينما يستدعي طفله أباه ليخبره بأن أمه اوصته بابلاغه إحضار دقيق وأن كان منتهي الصلاحية والمحظور استخدامه للاستهلاك الادمي، فلا بهم ،بينما أباه منهك في وقفة احتجاجية غير مجدية الا من امتصاص غضبه…
تشتت وخارت الاجساد في هيئة وصفت بأنها استكشافية للنفط – لكن الحقيقة تؤكد بأن العقول المتنفذين فيها حجبت الرؤية على الجميع وبهكذا فإن البوصلة ضاعت في غمضة عين واختفى الهيكل المطلوب.. موظف وموظف وفوارق استلام المرتبات بين هذا وذاك ،تلك معاناة ارتسمت في مقلتيهم وغصبا عنهم التسليم بالأمر الواقع المؤدلج بين دهاليز الهيئة.
نقابة رئيسها بات في قبضة المدير وهنا أصبح الموظف حائرا بين مطالبه المنتقصة ومدير عام لإدارة هامة بمسماها الرقابي ،من يراقب من ياسادة.. المضحك والمبكي في آن معا بأن الموظف المطالب بصرف مرتباته تتقاذفه الأمواج العاتية في الهيئة وتنفيه جملة وتفصيلا من وزارة تدعى المالية ،بينهما يغرق ويغرق ولا منقذ له إلا صراخه الذي يشق عباب البحر المتلاطمة امواجه.
اكد مصدر مسؤول في وزارة المالية بأن الهيئة العامة للاستكشافات النفطية ممانعة عن توريد ايراداتها المفروضة عليها إلى البنك المركزي ،لترد الهيئة بأن الوزير سيصدر قراره بتحويل مبناها لقيادة الوزارة وهذا حق شرعي حسب وجهة نظر القانون والمشرعين كونها جزء لايتجزاء منها وجب عليها السمع والطاعة.. الأغرب والغريب وما غريب الا الشيطان الرجيم بأن الهيئة تصرف حوافز للموظف في ظل غياب مرتبه الشهري وعجبا لأمر كهذا جلل وخلل في التركيبة المنتقاه بالكيفية التي يرونها الأنسب هكذا هم بديقولون ولست أنا.. أليس الاولى بأن يتم صرف الراتب الشهري ومن ثم صرف حافزه وتلك تساؤلات الموظفين ولست أنا؟.
ضاع الراتب وشاخ الهيكل الذي لم يلد بعد ،حقيقة مؤلمة طالت الموظف في الهيئة الاستكشافية للنفط وللحديث بقية.