اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

ولا با تنتسي يا 27 رمضان

 

د. علي محمد جارالله. 

مثل هذا اليوم لن ينسى ابناء عدن الباسلة يوم 27 رمضان في العام 2015م، عندما فرّت جحافل مليشيات الحوثي المدعومة من الجيش اليمني مهزومة من ارض الأحرار و ذلك بتضحيات أبناء عدن والمقاومة الجنوبية.

انفجرت التكبيرات و هلّلت المآذن تشيد بأبناء عدن صادحةً “عدن تنتصر”، و فجأة انطلقت الزغاريد “القطارف” من كل البيوت، و انهمرت الدموع من أعين الشعب فرحة بهذا الإنتصار، و الأهم هو سحق المشروع المجوسي الحوثي و اطماعه في الجنوب و فجأة سمعت أحد عجائز عدن يردد بعض كلمات أغنية فيروز في أحد اركان الحوافي:

وينُنْ؟ وينُنْ ؟ وين اصواتُنْ وين وجوهُنْ وينُنْ؟

صار في وادي بيني و بينُنْ وينُنْ؟

ركّبناهم شيولات و الباقي هربوا للنسيان

تركوا المفاتيح تركوا صوت الريح و راحوا ما تركوا عنوان.

وينُنْ؟ وينُنْ؟

…. …. …. …. ….

اليوم يعيش ابناء عدن و الجنوب و كل المناطق المحررة ذكرى عظيمة سيتذكروها مدى العمر، و بعد اقل من ثلاثة أشهر سنتذكر الغزو الكريه ضد بلادنا في 1994م، و سيحاسبنا الزمن ماذا أعد الجنوبيون بعد هذا النصر في 27 رمضان؟

هل يكون الجنوب او لا يكون؟

انني اناشد كل الجنوبيين في الداخل والخارج، قادة و مقودين، رؤساء و مروؤسين، قمة و قاعدة، أمراء و مأمورين الى جميع الاخوة قادة و اعضاء جميع المكونات السياسية الجنوبية،

هذه مناشدتي المتكررة، اقولها لكم، أما ان تكونوا أو لا تكونوا، فماذا اعددتم لشعبكم؟ ماذا خططتم؟ ماذا اتفقتم؟

هل ستتوحد صفوفكم و كلمتكم و هدفكم و مصيركم و قراركم ؟؟!!

هذه مناشدتي المتكررة، بل مطالبتي، و رجائي و توسلي.

سمعنا خطابات رنانة و شعارات جوفاء واهية، سمعنا كلمات التهديد و الوعيد و الترهيب و الترغيب، إرتفعت الاعلام الجنوبية!!

ماذا بعد ؟؟ و ماذا تبقى ؟؟

…. …. …. …. ….

اقسم بالله انني صادق الكلمة و مسئول عن كلامي؛ أن المجتمع الدولي و الاقليمي و العربي، و خاصة دول الجوار يترقبون ماذا سوف يفعل الجنوبين ؟؟

هل سيحققون الهدف بالنصر و إستعادة دولتهم ؟؟!!

هل سيتوحد الجنوبيون؟ هل سيشكل الجنوبيون جبهة جنوبية موحدة بقيادة من جميع المحافظات الجنوبية لاستلام البلاد و ادارتها و قيادتها فور فك الارتباط او الفدرلة الانتقالية المزمنة ؟؟!!

لماذا لا تعلنوا تشكيلة الحكومة الجنوبية المؤقتة للعلن و يسمع بها المجتمع الدولي و الاقليمي.

ربنا المستعان دائماً، و خواتيم مباركة. 

زر الذهاب إلى الأعلى