اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

في ظل غياب تام لحكومة معين.. أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية مهربة من اليمن في المتاحف العالمية خلال فترة الحرب

 

النقابي الجنوبي / خاص

أكدت مصادر مطلعة أن جهات يمنية نافذة تعبث بأثار البلد تستغل عدم استقرار الأوضاع وسيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء.

وذكر مركز كارينجي أن أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية مهربة من اليمن تتواجد في المتاحف العالمية من بينها ألفي قطعة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.

وأشار المركز في تقريره إلى ازدياد عملية بيع وتهريب الآثار خلال استمرار الحرب في اليمن مشيرة إلى تواجد أكثر من ألفي قطعة مهربة في الولايات المتحدة قيمتها 12 مليون دولار.

وأضاف التقرير الذي أعده الصحفي محمد علي ثامر أن الآثار اليمنية تعرضت لسلسلةٍ من عمليات التهريب إلى خارج الوطن، منوها أن سبب ذلك يعود لأمرين، هما: الحملات شبه المنظمة كحملات المستشـرقين في قرونٍ سابقة أو عمليات التهريب التي تقوم بها عصابات اﻵثار والتي ازدهرت واشتهرت مؤخراً بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة والحرب اﻷهلية التي تدور رحاها منذ تسعة أعوام، لتصبح تلك الآثار سلعاً معروضةً في مزاداتٍ عالمية.

وكشف التقرير الحقيقة التي تعانيها آثار اليمن وقصة سـرقتها من الداخل وتهريبها إلى الخارج مذكرا بعدد الآثار التي عرضت في أبرز صالات المزادات العالمية خلال الفترة 1991 – 2022 وبيع خلالها نحو 4,265 قطعة أثريةً يمنية في 6 دول غربية عن طريق 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، موضحا أن عملية ازدياد نشاط وتيرة بيع الآثار خلال فترة الحرب حيث بلغت 2,610 قطعة، منها 2,167 قطعة في الولايات المتحدة لوحدها تجاوزت قيمتها (12) مليون دولار كما وضَّح التقرير احتواء 7 متاحف عالمية على 1,384 قطعةً أثريةً يمنيةً مهربةً ومسـروقة.

ولفت التقرير إلى أن العديد من الباحثين والصحافيين يحملون أطراف الصراع في اليمن مسئولية تهريب وسـرقة ومن ثم بيع الآثار اليمنية في تلك المزادات العالمية.

ووجه ناشطون وباحثون اللوم على حكومة معين بشأن استمرار عمليات تهريب الآثار وسرقتها نتيجة غيابها تـماماً عن المشهد.

زر الذهاب إلى الأعلى