عميد/د/ عارف الداعري يودع (ليفيان كارتشارافا) نائب منسق قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

النقابي الجنوبي/وئام نبيل علي صالح.
لحظات ودائعية لأيادي قبضت مودعة على أيادي بدت عليها علامات الرعشة كحزن على فراق شخصية هامة بذلت قصارى جهدها في تقديم يد العون والمساعدة لأبناء الجنوب.. كان هُنا بالأمس وفي العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب ليكون في الغد في بلد آخر – هكذا اقتضت الإنسانية واختزلت في شخص سلك طريقها رغم وعورتها – أنه الأستاذ/ ليفيان كارتشارافا، نائب منسق قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ليسجل التاريخ يوماً عنوانه هو وهم وكل العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.
لحظات وداع وذكرى مخلدة في وجدان العميد/ د/ عارف الداعري، مدير الخدمات الطبية العسكرية، رئيس الهيئة العُليا للتأمين الصحي للقوات المسلحة والأمن الجنوبي، وللمودع لأرض الوطن ليفيان كارتشارافا ومن حضر معه، كلاً بإسمه وصفته : الدكتور/ سمير حراث، طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، والدكتور/ محمد سمير، طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.
في صبيحة يومنا هذا الاحد الموافق 12 مارس 2023م كان الدكتور/ عارف الداعري على موعد مسبق لوداع الأستاذ/ ليفيان ومن معه من الأطباء انفي الذكر – وفي مكتبه بمشفى عبود العسكري، جرى اللقاء الودائعي له بعد أن أدى دوره الإنساني وعلى اكمل وجه والمتمثل في تقديم الخدمات الصحية اللازمة دون من أو أذى.
من جانبه قدم العميد/ دكتور/عارف الداعري، مدير الخدمات الطبية العسكرية ،رئيس الهيئة العُليا للتأمين الصحي للقوات المسلحة والأمن الجنوبي، شكره وتقديره البالغ وعمق امتنانه للاستاذ/ ليفيان كارتشارافا، نائب منسق قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي على ماقدمه من أعمال في الجانب الصحي في العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب في وقت عصيب.
وقال العميد/دكتور/ عارف بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي قدمت ومازالت تقدم الكثير والكثير من خدماتها – واكد بأن الأستاذ/ ليفيان كارتشارافا من الناس الذين قدموا خدماتهم طوال الفترة السابقة بحب واحترام واخلاق عالية حتى أنه فضلهم على نفسه.
وأشار بقوله : نحن احببناهم وان شاء الله يكونوا هم أيضاً احبونا، لقد كانوا قريبون منا وملامسون لهمومنا من خلال نزولهم وزياراتهم إلى كل مكان، كان الهدف منها انساني صرف ولا علاقة لهم بالجانب السياسي، وهذا يعد في قمة الاحسان من خلال حب الإنسان لله.
ووجه الدكتور عارف الداعري، شكره للاستاذ / ليفيان كارتشارافا، وفي نفس الوقت رحب بالدكتور/ سمير حراث، طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وللدكتورة الإيطالية البديلة للاستاذ /ليفيان كارتشارافا، وتمنى له طيب الإقامة بين أهله وعائلته، كما وجه رسالة لاهل الأستاذ/ ليفيان كارتشارافا يخبرها بأنه كان هُنا في عاصمة الجنوب عدن في أمن وامان ولا خوف ولا قلق يذكر، وتمنى الدكتور الداعري بأن يكون في قادم الايام تعاون كبير ومثمر لما فيه الصالح العام.
طبيعة اللقاء الجامع
وعن طبيعة اللقاء الجامع بينهما أكد العميد /دكتور عارف الداعري بأنه توديعي للاستاذ/ ليفيان كارتشارافا، والذي يعتبر أحد أعمدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في البعثة الدولية.
مشيراً بأن اللقاء تركز أيضاً في إستقبال الدكتور/ سمير حراث، طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي كبديل للاستاذ/ بيكا الذي انتهز في المناسبة في تقديم له التحايا والتقدير والاحترام.
تخفيف المعاناة.
في ذات السياق تحدث الدكتور / سمير حراث، طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عن انطباعه في تواجده بالعاصمة عدن وعن أول زيارة له لمستشفى عبود العسكري بقوله : أنا سعيد جداً بتواجدي اليوم هُنا، وإذ أن هُناك هدف بيننا موحداً ألا وهو تخفيف المعاناة، وأنا هُنا بدلاً عن زميلي ليفيان كارتشارافا وان شاء الله متواصلين والعمل في نفس الأداء والتواصل مع الدكتور /عارف الداعري والكادر الطبي.
واضاف بأن هُناك رؤية مستقبلية بشكل عام مابين الخدمات الطبية العسكرية والصليب الأحمر الدولي.
التعاون والأعمال الإنسانية.
وقدم الأستاذ/ ليفيان كارتشارافا، نائب منسق قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي شكره للدكتور/ عارف الداعري ولتعاونه ولمساعدة البعثة والتسهيل لها لأداء عملها الإنساني، وقال بأن بالتعاون يكمن انقاذ الكثير من الحالات الإنسانية، مؤكداً بأن العلاقة والعمل سيستمران خلال السنة القادمة مع الدكتورة الايطالية الجديدة.
وعبر الدكتور / محمد سمير، طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي سعادته الكبيرة بالتعرف على المدير ليفيان وبالتواصل مع الدكتور/ عارف الداعري، ومرحباً بالدكتور/ سمير في فريقهم التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي ختام اللقاء التوديعي للاستاذ/ ليفيان كارتشارافا والذي تحدث فيه العميد/ دكتور/ عارف الداعري بقوله : نحن احببناكم ويعز علينا فراقكم وان شاء الله نطمن عليكم بعد رجوعكم لأسركم ونعدكم بأننا سوف نبذل قصارى جهدنا لكي نسهل على الناس معاناتهم ومعا نقدم خدمة أفضل.


