اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

د. عيدروس النقيب يكتب عن أي وحدة تتحدث أيها الزميل؟

 

النقابي الجنوبي / خاص

كتب السياسي والبرلماني الجنوبي د. عيدروس النقيب مقالا تحت عنوان “عن أي وحدة تتحدث أيها الزميل؟” قال فيه: ” لا أدري لماذا يصر الزميل النائب البرلماني الوزير السفير علي العمراني على تقديم نفسه كمدافع مستميت على حرب 7/7 وما أنتجته من مآسي ليس فقط على الجنوب والجنوبيين ولكن على كل اليمن بشعبيه الصابرين الموجوعين في الشمال والجنوب بفعل حماقة الساسة الذين حولوا تاريخهما إلى غنائم خاصة بهم، وبفعل هرمون الطغيان الذي يجري في دماء حكامها ونخبها السياسية”.
وتابع النقيب مقاله في وصف سلوكيات وافتراءات من يمثلون دولة على الوجهة الخارجية في حماية ناهبي الأراضي وثروات الوطن قائلا “وفي كل مرة أقرر فيها عدم مجاراة الزميل السفير الوزير النائب في ترهاته وفذلكاته البائتة أجدني مجبرا على العودة لتفنيد الافتراءات التي يأبى إلا أن يكررها في كل مرة متصدراً قائمة المدافعين عن مصالح الناهبين والباسطين وسارقي الثروات والأراضي والوظائف الجنوبية (والشمالية معاً) وقوائم الأسماء الوهمية”.
وسخر الكاتب في مقاله مما كتبه العمراني موضحا “في مقالته التي اتخذ لها العنوان الساخر “أقطع يدي إن كنت وحدوياً” الذي استدعاه مما نسب إلى المناضل الأوكتوبري الأستاذ والوزير السابق فضل محسن عبدالله وقيل إنه قاله أمام الرئيس السابق صالح بعد العدوان على الجنوب في حرب 7/7 إياها، وهو ادعاء لا يمكن إثباته أو دحضه، لكن دافع السخرية في اختيار العنوان كان واضحاً، وهذا ليس موضوعنا، أقول في هذه المقالة يبرهن الزميل أنه لا يعيش ما يعيشه الناس في جنوب اليمن وشماله، فهو يتحدث وكأننا ما نزال في صبيحة 7/7 يوم إعلان “إسقاط مشروع الردة والانفصال” كما ظل إعلام المنتصرين يكرر على مدى ربع قرن، بل لقد نسي أن هناك ثورة جنوبية سلمية دامت أكثر من خمس سنوات قدمت ما يزيد على عشرة آلاف شهيد وأضعافهم من الجرحى والمصابين قبل أن تتحول إلى مقاومة مسلحة انتهت باندحار قوات تحالف 94 و 2015م، مثلما نسي أن هناك ثورة شبابية سلمية قد قامت في الشمال وفككت تحالف 7/7 نفسه قبل أن تتحول إلى صفقة سياسية كان للزميل منها نصيب (مش بطال)، ونسي أن الجمهورية قد سقطت بأيدي أحفاد حميد الدين وبدر الدين، وأن الذين يتصدى للدفاع عن منهوباتهم قد نزحوا في أقطارٍ شتّى من العالم”.
وأضاف النقيب في سرده استعراض لواقع المرحلة يقول “وكثيرين منهم يعترفون بأن الجنوب والجنوبيين عوملوا معاملة الأرض والشعب الواقعين تحت الاستعمار، ونسي وربما تعمد ألا يلاحظ أن وضع الدولتين قد صار واقعا ملموسا على الأرض ولم يتبق إلا البيان الأول والاعتراف الدولي به، حتى وإن كان الحكام في الدولتين هم من أبناء الشمال الشقيق”.
وبين الكاتب عيدروس النقيب تخبط البرلماني والوزير العمراني في تفنيد مقاله شارحا “يحشو الزميل العمراني مقالته بمجموعة من العبارات المتخبطة والمخيطة عشوائيا بين بيان الرئيس البيض في 21 مايو 1994م ومقتل الغشمي في يونيو 1977، واغتيال كل من رئيس الوزراء عبد الله الحجري ونائب رئيس الوزراء محمد أحمد النعمان ليتهم بها قيادة جمهورية اليمن الديمقراطية، وإن جاء بهذا على سبيل الإشادة بتلك القيادة باعتبار ذلك كان دفاعا عن (الوحدة اليمنية) ثم ينتقل إلى سالم ربيع وصالح مصلح وما قالاه عن الوحدة، وينسب إلى الرئيس علي ناصر محمد أنه قال على لسان الشهيد صالح مصلح “لأ بد من تحقيق الوحدة حتى لو قتلت أنا وابني لحسون من أجلها” ولا يفوته اللعب على أكذوبة اشتراط إخراج الرئيس علي ناصر من صنعاء عشية 22 مايو 1990 وهي الفرية التي دبرتها أجهزة مخابرات الرئيس صالح وانطلت على كثيرين وأعجب بها كثيرون ومنهم الزميل العزيز الذي لا يوردها من باب الحب للرئيس العزيز أبي جمال ولكن لغاية في نفس العمراني يعلمها كل ذي لبٍ فطين. لكن الزميل الدبلوماسي الذكي الذي يحاول تسخير كل هذه الخلطة العجيبة من الحقائق القليلة والأقاويل والافتراءات الكثيرة ينسى أنه من حيث أراد توظيفها لبرهنة الدفاع عن (الوحدة) إنما ينسف كل ما يحاول برهانه من الأساس”.

زر الذهاب إلى الأعلى