صفقة تسليح جديدة للإمارات بـ1.4 مليار دولار لتعزيز قدراتها الجوية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت رسميًا على صفقة تسليح جديدة لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، تصل قيمتها إلى نحو 1.457 مليار دولار، في خطوة تؤكد استمرار العلاقات الدفاعية الوثيقة بين واشنطن وأبوظبي.
وتتضمن الصفقة تزويد الإمارات بمكونات دعم وأجهزة ومعدات متطورة مرتبطة بطائرات “إف-16” المقاتلة، إلى جانب دعم شامل لأجهزة الرؤية الليلية، ما يعزز من قدرات سلاح الجو الإماراتي في العمليات الجوية واللوجستية.
ووفقًا لما نشره البنتاجون على موقعه الإلكتروني، يوم الاثنين 12 مايو 2025، فإن شركتي “بوينج هليكوبتر إيركرافت” و”هنيويل إنجين” الأمريكيتين ستكونان المتعاقدتين الرئيسيتين في تنفيذ هذه الصفقة، التي تأتي ضمن استراتيجية متواصلة لتعزيز جاهزية الحلفاء الإقليميين في وجه التهديدات المتزايدة.
وتزامن الإعلان عن الصفقة مع بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة رسمية في منطقة الخليج تشمل السعودية وقطر والإمارات، وهي أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية. وتأتي الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الإقليم توترات أمنية وتحديات جيوسياسية متصاعدة، ما يضفي بعدًا سياسيًا واستراتيجيًا على توقيت الصفقة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تندرج ضمن السياسة الأمريكية الرامية إلى طمأنة الحلفاء الخليجيين، والتأكيد على الالتزام المستمر بتوفير الدعم العسكري والتقني اللازم لحماية أمنهم، خاصة في ظل التنافس الإقليمي المتزايد والدور المتنامي لإيران في عدد من الملفات.
كما تأتي الصفقة في سياق أوسع من التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والإمارات، الذي يشمل صفقات أسلحة وتدريبات عسكرية ومشاريع مشتركة في مجالات الدفاع السيبراني والتكنولوجيا المتقدمة.
ويُعد سلاح الجو الإماراتي من بين أكثر القوات الجوية تطورًا في المنطقة، ويُعتمد عليه في مهام متنوعة داخل الدولة وخارجها، وهو ما يجعل هذه الصفقة إضافة نوعية إلى قدراته التشغيلية، خاصة في ظل التركيز الإماراتي على التحديث المستمر لمنظوماتها الدفاعية.
وتعكس هذه الصفقة، في توقيتها ومحتواها، مدى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشركائها في الخليج، وموقع الإمارات كمحور رئيسي في استراتيجية واشنطن الأمنية في الشرق الأوسط.