د/مساعد الحريري يكتب -مجزرة سناح الضالع ذكرى تذكرنا ببشاعة الجرم

كتب أ.د/مساعد الحريري
٢٦/١٢/٢٠٢٢م
تسع سنوات مرت على مجزرة مخيم العزى في منطقة سناح ،تلك المجزرة الجماعية التى ارتكبها سفاحي نظام الاحتلال العفاشي في ٢٧ديسمبر ٢٠١٣م ،ضد الابرياء من ابناء محافظة الضالع الابية ،فوجب علينا ان نذكر الغافلين، رغم ان شعبنا ،لن ينسى ما احدثتة مجزرة سناح -الضالع -وغيرها من المجازر التى ارتكبها نظام عفاش ومليشيات الحوثي ،فلن نغفر لهم تلك المجازر ولن نعفو عن مرتكبيها.
بهذه الذكرى يجب أن يتحول ،اليوم إلى فرصة لاستعادة تلك الارواح ، التي ظلت تقارع الاحتلال بصدور عارية ونضالً سلمي تشد أواصر القربى بين أبناء الجنوب ، وتستنفر كل مقتضيات الإخاء، وكل معاني الشهامة والتعاون والتكامل في أوساط الشعب حتى صنعت النصر في ٢٥مايو ٢٠١٥م ، وعلى طريق هذه الاستعادة المهمة، يجب علينا أن نصغي لصوت المرحلة الحرجة التى يمر بها شعبنا الجنوبي وهي تنقل لنا أنين حضرموت ، وحنين المهرة، وتذكرنا برجال كرام تنادوا إلى السلاح والكفاح حين عز عليهم أن يروا وطنهم مسلوب السيادة والإرادة، وحين حز في نفوسهم أن يروا أرضهم مسرحا لعبث المحتل والغزاة الحوثين والعفاشين والاخونجين.
فاليوم ما أحوجنا لبعضنا، والأرض كذلك ما أحوجها لبعضها ،ولهذا الغرض فقد صار لزاما علينا جميعا في المحافظات الجنوبية ،أن نبحر عميقا في فصول جرائم الاحتلال والغزاة التى ارتكبوها صد شعبنا الجنوبي ،طيلة اكثر من ثلاثة عقود من النصال السلمي ،وخلال ثمان سنوات حرب ،وشعبنا الجنوبي يقدم الشهيد تلو الشهيد لاجل التحرير والاستقلال .
ان شعبنا الجنوبي قد نجح نجاحاً كبيرافي استعادة هويتة وتاريخه وانتزع حقه من أيدي اللصوص وبات عليه ان يحول تلك الانتصارات الى مصدر لليقين وثم العمل على إفشال كل مخططات وتوجهات العدو، وبملاحقة كل ذيوله وأدواته وعدم السماح لها باي أنشطة ارهابيه ،تمس أمن المواطنين أو تضر بمصالحهم أو تستهدف صمود وتماسك الجبهة الداخلية تحت أي عنوان، وفي أي زمان ومكان، وبنفس القدر من الإيمان والإصرار والتصميم ،اذ نؤكد جاهزيتنا المستمرة للدفاع عن كل الارض الجنوبية من المهرة الى باب المندب ،وبالمقابل نمد أيدينا للسلام والمصالحة الجادة مع جميع الفرقاء والخصوم، سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي وبما يحفظ لشعبنا الجنوبي سيادته واستقلاله ويصون أمنه واستقراره ، وسلامة أراضيه بحدود ماقبل عام ١٩٩٠م ، كاملة وغير منقوصة.
أخيرا اجد هذه الذكرى فرصة لأجدد العهد لجميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من اجل انتصار القضية الجنوبيه ،اننا على العهد سائرون وباقون، وإن دمائهم لن تذهب هدرا او تسقط بالتقادم، فجميع من شاركوا في قتلنا وقمعنا وملاحقتنا سيحاسبو وسينالو جزائهم بإذن الله.
الرحمة والمجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
النصر للجنوب.