تعيين سالم بن بريك خلفًا لبن مبارك… فهل نحن أمام تغيير حقيقي أم تدوير للأدوار؟
كتب/ جلال باشافعي
قرار تعيين سالم بن بريك خلفًا لأحمد عوض بن مبارك أثار موجة من التساؤلات والشكوك لدى أبناء الجنوب وكل المتابعين للشأن السياسي.
هل هذا التغيير جاء من أجل الإصلاح الحقيقي؟ أم أنه مجرد استبدال للواجهة مع بقاء نفس العقلية ونفس التوجهات؟
سالم بن بريك قد يكون رجل ذو كفاءة، لكن السؤال الأهم:
هل يمتلك القوة والجرأة ليكون قرار الدولة بيده؟
أم أنه مجرد امتداد لسلسلة من الشخصيات الضعيفة التي يتم اختيارها بعناية لكي تبقى “الحكومة الحقيقية” خلف الستار تتحكم في كل شيء وتفرض قراراتها؟!
لقد عانى الجنوب كثيرًا من وزراء ومسؤولين بلا موقف، بلا صوت، بلا انتماء حقيقي لقضية وطنهم.
ما نريده اليوم ليس موظفين يُنفّذون فقط، بل رجال موقف، رجال قضية، رجال يرفضون الإملاءات ويقدمون مصلحة الوطن على مصلحة الكرسي والراتب!
إذا لم يحمل سالم بن بريك راية التغيير الحقيقي، وإذا لم يكن أكثر جرأة من سلفه، فما الفائدة؟
لن ننتظر من يكرر نفس أخطاء من سبقوه، بل ننتظر من يُحدث صدمة إيجابية في أداء الدولة، يُعيد للناس ثقتهم بأن هناك من يمثلهم فعلًا.
نحن نراقب، ونعرف من يخدم الوطن ومن يخدم مصالحه الشخصية.
وسنكون دائمًا صوت الحق، وصوت الشعب، في وجه كل من يحاول الالتفاف على تطلعاتنا المشروعة.
الجنوب اليوم لا يحتمل المزيد من الوجوه الرمادية… نريد رجال أفعال لا أقوال.
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي