اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

( روعة جمال) تقول لن اجرح صيامي به: هل ينتظر مصير عفاش؟

روعة جمال

لقد بلغت من العمر عتيًا، فهل عليك أن تدعو الله وتطلب مغفرة، لتكون مرجىً لجنة عرضها السماوات والأرض، أم أنك حطب جهنم، أنت وكل فاسق وقاتل وسفاح لا يخاف نارًا ولا غضب الرحمن؟

لن أتحدث عن (علي ناصر) كثيرًا، لأنني في رمضان ولا أريد أن أجرح صيامي به. فماضيه أسود وحقده ظاهر، ولكنه مجاهرا به. حديثي سيكون عن الماضي وما أراه اليوم، بعد مرور أربعين عامًا من تلك الحرب العمياء التي كان علي ناصر رأس حربة فيها. لم أكن موجودة في تلك الحرب، ولم نسمع عن حيثياتها، لأن أهلنا كانوا يحاولون جاهدين أن ينسوا تلك الحرب الظالمة. وعندما تحدث أحدهم عن تلك الحرب، كان من مناطق الشمال، جيراننا الشماليين. كم كنت أرى استمتاعًا في حديثهم عنها ونشر الفتن بين الشباب. فيأتي ابن أخي ليسألني: كيف حصلت تلك الحرب؟ وهل فعلًا أهل الضالع فعلوا كذا وكذا؟ فلا أعلم ماذا يريد هذا المواطن الذي قطن في الجنوب، واحتضنته وجعلته فردًا منا.

هل الشماليون لديهم برامج معدة وكشوفات عن كل من ينتمي لتلك المناطق الشمالية، فيجعلون لهم برامج ويشغلونهم في هذه الأمور لزرع الفتن والقلاقل منذ زمن بعيد؟ لماذا يخاف الشمالي من توحد كلمتنا ولم شملنا؟ ولهذا عملوا على تكثيف التوعية لدى الشماليين، وجعلهم أدوات لزرع الأحقاد والبغضاء بيننا.

كما أنني وجدت أن تلك الحرب كانت بفعلتهم، فهم يتدخلون في شؤوننا الداخلية ليغرقونا، ليسهل عليهم احتلالنا. وفعلاً، لقد نجحوا وجعلوا من زرع الفتن بيننا أمرًا محتومًا. ومن هنا اتخذ الجنوبيون قرار الوحدة، الذي كان خطأً فادحًا، أضيف إلى خطأ تلك الحرب الأهلية التي كان سببها علي ناصر. الوحدة التي تسبب بها علي سالم، هما عليان، ولكن أسقطانا في وحل ولم يعليانا. وهذا ناصر، وما نصرنا، وهذا سالم، ولم نسلم من شر دجابيش، فهم كانوا بلاءً لأهل الجنوب.

وأخيرًا، ليس لدي أي معلومات عن تلك الحرب، فأهلي ومحيطي كانوا يرفضون الحديث عنها، وكذلك لم أكلف نفسي في البحث عنها. حتى مقابلات هذا العجوز، علي ناصر، لم أستمع لها كثيرًا، فقد كنت أشمئز منه. وها أنا اليوم أؤكد أنه سبب تلك الحرب، وأن الطرف الآخر هو على حق، فقط لسبب واحد، وهو أن هذا لازال وقحًا يجاهر بوقاحته. فهو كان خائنًا وقد قاد تلك الحرب الأهلية بدعم منهم، واليوم يدعو لوحدة رفضها الشعب. فمن أنت لتكون يا مشرد لتقول رأيك أو لنسمعك؟ أين كان صوتك؟ ما سمعناه وشعب الجنوب محتل ومضطهد. الآن خرجت يا سفية قومك. فعلاً، إن الله يهدي رحمته من يشاء وينزعها ممن يشاء، فأنت قاتل سفاح، ينتظرك مصير ولي نعمتك( عفاش)

زر الذهاب إلى الأعلى