اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

فضائح فساد كلية الطب بعدن في سنتها التحضيرية.. حذف الاختبارات وإلغاء درجات امتحانات الفصل الأول يثير شبهات غامضة حول الجهات المستفيدة

 

 

يعد الطب أحد العلوم الأساسية في الحياة الانسانية لتهيئة الطبيب بمختلف الأدوات والإمكانيات العلمية باعتباره حاجة ضرورية في مكافحة الأسقام والأمراض خاصة فترة الأزمات والحروب الأهلية وتعرض الشعوب للصدمات النفسية فيعود بالمصلحة والمنفعة العظيمة على مجتمعه.

محور صحة الإنسان ينبع من مخرجات كلية الطب التي تعد مصدر تكوين وإعداد الطبيب الناجح المبدع بشتىء تخصصاته من منطلق اعتمادها في مبادئها على استخدام أحدث التقنية في مجال التدريس والتدريب والبحث العلمي عبر تدريس مناهج حديثة ومتطورة تواكب التقدم العلمي لأجل تخريج أطباء بمعايير عالمية وأن يحضى الطلاب برعاية كاملة منذ التحاقهم بالكلية وخلال المراحل الدراسية إلى التخرج ونيل الدرجة العلمية تحت إشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس.

كلية الطب صرح علمي متميز يخدم العاصمة عدن بصورة خاصة والجنوب بشكل عام حري به اتباع أعلى المعايير للجودة في مجال التدريس والتدريب والبحث العلمي لطلبة الكلية.

تأسست كلية الطب والعلوم الصحية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1975م ككلية للطب البشري ثم اتجهت في العام 1993م ببرنامج الماجستير في التخصصات الثلاثة طب المجتمع والصحة العامة، أمراض الأطفال، أمراض النساء والتوليد وبعدها توسعت البرامج لتشمل أمراض الجراحة العامة والامراض الباطنية وجراحة العظام والكسور وعلم الأنسجة المرضية والمختبرات السريرية.

وفي العام 1995م تم إنشاء تخصص الصيدلة وسميت بكلية الطب والصيدلة كما تم في العام 1997م إنشاء تخصص طب الأسنان وسميت بكلية الطب والعلوم الصحية وفي العام 2009م تحول فرعي الصيدلة والأسنان إلى كُليتين مستقلتين كما بدأ ببرنامج الدكتوراة في العام 2007م.

وفي العام 2012م تم البدء ببرنامج بكالوريوس علوم المختبرات الطبية بالتعاون مع البنك الدولي ومشروع تحسين الجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

من المسلمات أن كلية الطب البشري في مختلف دول العالم تتبنى رؤية الريادة والتميز في إعداد أطباء ذوي كفاءة عالية على المستوى المحلي والاقليمي، رسالتها تقديم تعليم متميز وإجراء بحوث تخدم المجتمع من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعليم والتعلم والابداع العلمي باستخدام التقنية الحديثة.

من الطبيعي أن تكون أولويات أهداف كلية الطب العمل على تخريج أطباء ذو كفاءة مهنية عالية لسد حاجة المجتمع والمساهمة في حل قضاياه الصحية المختلفة والقيام بالبحوث والدراسات الوبائية اللازمة في المجتمع.

يجب أن تنظر الكلية إلى العملية التعليمية الطبية كاستثمار للقوة البشرية لديها القدرة على دفع خدمات الرعاية الصحية إلى أعلى مستويات التميز.

فساد كلية الطب والعلوم الصحية في العاصمة عدن يحتل مساحة الكلية ويتجاوز سورها يصيب الطلاب الملتحقين بها يدمر المبدع الناجح ويميز المهمل الفاشل هذا ما أفرزته تجاربها الأخيرة وما قررته قيادة الكلية من خلال إلغاء اختبارات الفصل الأول نهائيا من السنة التحضيرية للطلاب الملتحقين بها هذا العام بما يتنافى مع ما كان معمول به في السنوات السابقة كما عمدت عقب ذلك إلى فرض قيود جديدة على امتحانات الفصل الدراسي الأول المقرر أربع مواد علمية وأجبرت الطلاب الخضوع لإجراءها مجتمعة في يوم واحد كعملية تعقيد تعجيزية تمارسها الكلية اتجاه طلابها وكأنها تجري حقل تجارب علمية.

يلاحظ من ذلك أن القائمين على نظام السنة التحضيرية في الكلية أتبعوا نظام خرافيا تعجيزيا للطلاب هدفوا منه توفير مخصصات مالية بعدم توفير الكادر التدريسي ومدرسي المراقبة وحرموا الطلاب من إتاحة الوقت الكافي للإحاطة بمقررات المواد الدراسية واستيعابها للإمتحان كل منها على حدا مستهدفين إرباك الطالب في السنة التحضيرية بغزارة المواد وسيل من الأسئلة التي معظمها لا علاقة لها بالمراجع بغية إفشال الطالب.

يترك هذا الفعل علامات من التعجب وإشارات ذهول وتساؤلات تفضي إجاباتها إلى أن كلية الطب والتي يفترض ألا تتخذ قراراتها بمعزل عن موافقة جامعة عدن أنها تراجعت عن قرار اعتماد درجات الطلاب الناجحين المقبولين في امتحان القبول الرسمي لدراسة السنة التحضيرية للعام 2023 – 2024 وألغت السقف المحدد لنجاح الطالب في السنة التحضيرية بعد استيفاء العدد المطلوب من الامتحان التعجيزي وشرعت إلى إنزال سقف القبول وفتحه لاستقبال الطلاب من أصحاب الوساطات وأولاد المسؤولين والقادة العسكريين ممن أخفقوا في امتحان القبول الرسمي بغرض تحصيلهم مبالغ مالية إضافية ضخمة لصالح كلية الطب على حساب الطالب المتفوق والمتاجرة بجهود الطلاب وحقوقهم وهو في الأصل على ضوء نتائج إمتحانات القبول يتم اختيار الطلاب المقبولين في السنة التحضيرية ما أضر بسمعة جامعة عدن وكلية الطب العريقة في العاصمة وأطاح بهيبتها.

جهود الطلاب خلال ترم “فصل دراسي” كامل ألزم خلاله القائمون على الكلية نحو “2300” طالب دفع رسوم الفصل بدء بـ “8000” ريال رسوم امتحان قبول + قيمة استمارة قيد ثم خضع ما تبقى بعد امتحان القبول لامتحان الفصل الدراسي الأول نحو “892” طالبا وطالبة من طلاب الطب البشري حقق سقف النجاح المحدد فيه 65% مائة طالب وطالبة المقبولين للدراسة بكلية الطب فأقدم القائمون على الكلية على إنزال سقف القبول إلى 60% وإدخال عبثا طلابا لم يحققوا سقف القبول الرسمي وتم إضافة عدد من الطلاب حتى وصل إجمالي الطلاب الذين خاضوا دراسة الفصل الثاني “441” طالبا وطالبة دون منهجية دراسية بصورة مخالفة لما هو معمول به في الأعوام الماضية ومنافية لما يجري في المحافظات الأخرى.

عقب ذلك أجبر الطلاب على دفع “42000” ريال رسوم دراسة السنة التحضيرية + بطاقة طالب وإلزامهم شراء كتب ومراجع وملازم من الأكشاك المستأجرة من الكلية إضافة إلى خسائر أسر الطلاب مبالغ مالية أجور مواصلات وحضور وتحضير وسهر وعناء مذاكرة الطلاب والتزامات إضافية وفي الأخير دون أدنى ذرة من المسؤولية بجرة قلم يتم إلغاء درجات طلاب الفصل الأول كاملة وحرمان الفائزين فيه من درجاتهم لصالح من لم يحقق سقف النجاح لتجاوز الفصل الدراسي الأول وإلغاءه كأنه لم يكن هناك فصل أول في سابقة لم تعهدها أي كلية عربية أو دولية.

ما يحدث في كلية الطب يجرنا إلى إشكالية عميقة مفادها..

من المستفيد بإعادة من أخفقوا في الفصل الأول ليرتقوا إلى الفصل الثاني؟ وما الذي سيجنيه القائمون على السنة التحضيرية من وراء ذلك؟
وما علاقتهم بمن أخفق من الطلاب في الفصل الأول ولمصلحة من يتم ذلك؟

وتعالت أصوات مناشدات الطلاب الناجحين المقبولين في الفصل الأول من السنة التحضيرية بكلية الطب إلى الجهات العليا بضرورة التدخل ووضع حد لهذا الإسفاف والعبث دون جدوى نظرا لقوة نفوذ وسيطرة هوامير الفساد وكأن الكلية تسير في موجة بعيدة عن أجهزة الرقابة والمحاسبة.

القاضي في محكمة صيره الابتدائية د. عبدالناصر احمد سنيد يضع تشخيصا دقيقا لوضع السنة التحضيرية بكلية الطب بشري بعدن مشيرا إلى أن: “مايسمى بالسنة التحضيرية وهي عبارة عن سنة شمسية كاملة من عمر الشباب المتقدمين، يتلقى فيه جميع الطامحين للدراسة في كلية الطب علوم يقال عنها بأنها أصعب بمراحل مما يتلقاه طلاب كلية الطب خلال العام الاول والثاني من الدراسة إضافة لخضوع الطلاب لامتحان بعد ثلاثه اشهر من بدء السنة التحضيرية وامتحان اخر بعد انتهاء السنة التحضيرية والغريب في هذه الامتحانات أن إدارة السنة التحضيرية تشترط ان يكتب الطلاب جميع الاجابات على اسئلة الامتحان باستخدام القلم الرصاص فقط، بحجة أن التصحيح يتم عبر جهاز الكمبيوتر فأثار هذا الأمر الفضول فالاسئله في العادة يتم طرحها من قبل الدكتور المشرف الذي يتولى تدريس المادة بينما التصحيح يقوم به كمبيوتر أظن أن هناك خطبا بحاجه الى تفسير منطقي، مع أن اسئلة مثل هذا الامتحان تعد الاصعب ليس على مستوى البلاد إنما على مستوى العالم، فلو تقدمت على سبيل المثال لامتحانات القبول في جامعة هارفارد أو جامعة ييل الامريكيه يمكن أن تكون فرصة اجتيازي للامتحانات تعادل ضعف فرصة اجتياز امتحانات السنه التحضيرية، فتساءلت من وراء براءة اختراع فكرة السنة التحضيرية والذي انشأت باجتهاد لاتدعمه نصوص القانون مع أن السنة التحضيرية بالجامعات الدولية تدخل ضمن السنة الاولى والثانية من الدراسة الجامعية في كلية الطب وتسمى بسنوات الدراسة التحضيرية الغير سريرية وليست لها ادارة مستقلة خارج نطاق وسلطة كلية الطب مثل مايحدث في بلادنا”.

وتطرق القاضي سنيد إلى ثغرات إدارة السنة التحضيرية وسلبياتها وقال: “يتقدم لهذه الامتحانات سنويا مايزيد عن ثلاثة الف شاب وشابة بعد تكبد أسرهم النفقات الباهضة في سبيل تحقيق احلام ابنائهم نجد أن العدد المطلوب لدخول كلية الطب لايتجاوز المائتين طالب فقط، فوجدت نفسي أتساءل هل السنة التحضيرية هو مرحلة منصوص عليها في قانون الجامعات أو هو عبارة عن اجتهاد فردي الغرض منه تحطيم نفسية الطلاب، فبعد اجتهاد الطالب لعام كامل في التحصيل العلمي إضافة إلى النفقات التي تتكبدها أسرته من دفع الرسوم وشراء الكتب والمراجع الباهضة وغيرها من النفقات يجد الطالب نفسه ضمن زمرة الفاشلين مع أن جميع من تقدم لهذه الامتحانات هم طلاب مشهود لهم بذكاء والحرص ولكننا نحتار حين نرى تواضع علاماتهم في امتحانات السنة التحضيرية ومايؤلمني أن الجميع يتنصل عن المسؤولية، فادارة السنة التحضيرية ترمي بالمسؤولية عن هذه النتائج إلى إدارة الامتحانات والتي بدورها ترمي بالمسؤولية فوق الكمبيوتر الذي تولى التصحيح، فالمسؤولية أصبحت مثل الكرة كل ادارة تقذف بها إلى الادارة الأخرى والطلاب يتفرجون وهم في حيرة من أمرهم”.

مااتخذته قيادة كلية الطب والعلوم الصحية بعدن اتجاه الطلاب الناجحين في امتحانات الفصل الأول من السنة التحضيرية لهذا العام 2023 – 2024 طب بشري المقبولين للنقل إلى الفصل الثاني بتصفير درجاتهم في الفصل الآولْ وعدم احتسابها مع درجات الفصل الثاني يعد أمرا محزنا وقرارا تعسفيا مؤسفا في حق الطلاب عندما سمحت من تدنت درجته دون سقف القبول بخوض غمار الدراسة والإلتحاق بالفصل الثاني ندا بمن حقق معدل درجته فوق سقف القبول فساوت عمادة كلية الطب بعدن بين الطالب الناجح المتفوق من بذل جهدا مضاعفا وتميز بإمكانياته وقدراته الذاتية وأبدع في تحقيق الدرجات العالية التي تؤهله لتحمل المسؤولية كطبيب وبين الطالب الراسب الذي أخفق في تحقيق الدرجة المطلوبة لنجاحه في إساءة فاضحة إلى الصرح العلمي العظيم كلية الطب والعلوم الصحية.

تصفير درجات الطلاب في الفصل الدراسي الأول من السنة الحضيرية هو تشجيع للفشل وتمادي للعابثين بمستقبل البحث العلمي ورسم كتل الإحباط على أوجه الكفاءات من المميزين من طلبة كلية الطب بعدن وإقرارا بتسليم مصير الطب بأيدي فئة دخيلة على المهنة تحضى بقصور فكري في مستوياتها العلمية في إساءة إلى هذا الصرح العظيم.

سعي القائمين على أداء السنة التحضيرية بكلية الطب بعدن إلى تعمد إفشال الطلاب بوسائل استفزازية وأساليب حقيرة عبر جعلها أكثر من مدرس يضع أسئلة امتحان المادة الواحدة فيما بعض الأسئلة تطرأ خارج المرجع والشرح بخلاف أن تجد غالبا تناقضا في تسجيل شرح الدكتور المشرف مدرس المادة مع ماهو موجود في المرجع بينما تكيف إدارة الإشراف على السنة التحضيرية إجابات الأسئلة وفقا مع ما يتماشى معها في إسقاط درجات الطلاب وكأنها تستمتع بعذابهم وتتلذذ بمعاناتهم وتزهو بخسائرهم وكل ذلك حتى يضطر الطالب بعد أن مر بأسوء مراحل الاستنزاف والشقاء أن يخطو خطوة إلى المرحلة الأخيرة من بلوغ الروح الحلقوم في فتح ملف المادة بـ “2000” ريال لكل مادة دراسية حتى يتأكد من صحة إجاباته التي اشْتُرِطَ أن يخطها بالقلم الرصاص والتي لا يصححها الدكتور المشرف مدرس المادة بل خضعت لتصحيح الكتروني وفق نظام مزاج الإدارة.

دور مجلس الكلية عادة ينحصر في ممارسة المهام التالية:

– رسم السياسة التعليمية للكلية.
– رسم السياسة اللازمة لإدارة أموال الكلية واستئثارها.
– ترشيح هيئة التدريس والمعيدين للتعيين أو الدراسة حسب الأحوال واقتراح ندبهم وإعارتهم.
– اقتراح مشروع اللائحة الداخلية للكلية.
– اقتراح خطط الدراسة ومنح الدرجات العلمية.
• إعداد المناهج الدراسية.
– وضع نظم سير الامتحانات وتحديد مواعيدها.
– اقتراح القواعد المتعلقة بقبول الطلاب في الكلية وسائر ما يتصل بتسيير التعليم وتحقيق النظام فيها.
وليس كما تفعله كلية الطب بشري بعدن اليوم من تدمير قدرات الطالب وزرع أكوام الإحباط في قلبه وتشجيع الفاشل والمقصر في أداءه.

يظهر جليا أن الهدف من وضع العثرات أمام الطالب الناجح هو إرغامه للإنتساب إلى كلية الطب للدراسة بمساق الموازي ودفع الرسوم بالعملة الصعبة الدولار الأمريكي رغم أنه كان جدير في سنته التحضيرية وتجاوز محنة فصلها الأول بتفوق لولا إلغاء درجاته فيها.

التعليم الموازي في كلية الطب كان “1500” دولار وتم رفع سقفه إلى “2000” دولار طمعا وجشعا وإصرارا في محاربة الطلاب الأذكياء وتحطيم المبدعين المتميزين من الشريحة ذات الدخل المحدود والفئات المعدمة في المجتمع وإتاحة المجال لصعود الطبقة المخملية من الطلاب في غير المستوى المرجو.

تكاليف دراسة الطب البشري في الجامعات الخاصة سواء جامعة العلوم والتكنولوجيا عدن أو الجامعة الألمانية الدولية – عدن أو جامعة الناصر مكلفة باهضة الثمن تصل ما بين “5000 إلى 7000” دولار ما يستعصي مع ما يعانية البلد من أوجاع ومآسي وارتفاع كل شيء أن تتحمل أسرة نفقات أولادها في كليات خاصة حيث قررت ادارة جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة الجنوبية عدن رفع الرسوم الخاصة بالمنتسبين للجامعة الى (700) ألف مقابل الالف دولار بعد ان كانت (600) ألف كما قررت الادارة رفع الرسوم الى 850 الف ريال مقابل الالف دولار في قادم الاشهر دون خضوعها لجهات رقابية تضع حدا لتجاوزاتها ومراجعة قراراتها الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من الجهات المسؤولة وذات العلاقة.

برنامج السنة التحضيرية أو السنة التأسيسية للجامعة
سنة تمهيدية تهدف إلى إعداد الطالب لما بعد المرحلة الثانوية وما قبل الجامعة وبدء التعليم الأكاديمي بصورة أفضل وتُقدم من خلال دراسة عدد من المواد التحضيرية التي تتضمن اللغة الإنجليزية وباقي المواد ذات علاقة بالتخصص التي يحتاجها الطالب لبدء دراسة البكلاريوس الجامعية کما تهدف لمساعدة الطالب للتکیف مع البیئة الأکادیمیة المحيطة به.

زر الذهاب إلى الأعلى