في حوار ساخن .. رئيس التحرير يسأل لماذا المصفاة متوقفة؟! .. المدير التنفيذي يجيب: اسألوا الحكومة؟.. وأما نحن جاهزون

الاماكن كلها تشتاق اليك، وانا إذ كان شوقنا المولع ان تدلف اقدامنا بوابة صرح اقتصادي عملاق .. صرح جنوبي جعلنا ذات يوم اسيادا واحرارا بين الامم .. إذ كانت عملتنا الجنوبية الدينار مهابة ومقبولة لدى كافة دول العالم، لقد انقلب حالنا اليوم بعد عزة بالامس وتلك الايام نتداولها بين الناس، لقد كنا ننافس دول كبرى في (دينارنا) الذي يساوي تلاثة ونصف دولار، أنه حلم واقصوصة وحدوثة ربما ان حدثنا شبابنا بما كنا وكيف اصبحنا، وكل هذا بفضل الصرح الاقتصادي المتوهج والذي كانت شعلته لم تنطفى على مدار اليوم وهكذا دواليك.
كم وكم خضنا من صراعات اعلامية ووجهنا سيوف اقلامنا ضد قيادته كونها فاسدة ومفسدة حد الغثيان، طرقنا ابواب ونوافذ الصرح العملاق الذي تم انشاءه من قبل المستعمر البريطاني في بداية الخمسينيات، كانت ماكناته تعمل ولم تتوقف بعد، مثلما تعطلت دورانها وتوقفت عملية التكرير في عام 2016م، وحتى اللحظة مازالت معطلة ولا نعلم من غريمنا ومن المستفيد الاوحد وراء وقوف عجلات المحطة الكهربائية التي تحتاج 50مليون دولار فقط لاكمالها.
جرنا الشوق والحنين لزيارة العملاق الاقتصادي الذي كان يدر علينا ملايين الدولارات.. حاولنا طرق الابواب للوصول إلى الامرين ذلك منذ عام 2018م ولم نتمكن، اوصدت في وجوهنا كل السبل، وكان الوسطاء يردون علينا تم اغلاق الابواب دون تحديد موعدا لفتحها امامنا.. ولكن هذه المرة قمنا بقرع زر الهاتف لقيادي فيه فوجدناه مرحبا بنا ومتمنيا قدومنا، كنا نقول في قرارة انفسنا أنه يمزح معنا وان ترحيباته عبارة عن جرعة دايزبام لتريحنا ومن ثم تجبرنا على اخذ قسط من النوم.. لكن حلمنا لم يكن باطل الاباطيل، لقد اصبح حقيقة واقعة ووجها لوجه كانت ابتسامته المعهودة كما حدثنا كثيرين من الموظفين في المصفاة وإلى تفاصيل الحوار.
حوار/صالح الضالعي
عند قدومه كنا في دكة انتظاره كونه كان مشغولا في مرافقة وزير النفط، ووزير الصحة اثناء تفقدهما مبنى الادارة الجديد، ومبنى المشفى الجديد ايضا والمتعثرات هن ايضا.
في سكرتاريته وجدنا التعامل راقيا حدا يفوق الوصف، ومن هنا ادركت بأن الدنيا مازالت بخير.. وعند وصوله احتضننا باحضانه الدافئة، حتى ظننت اننا في حضن وكنف ابي عليه رحمة الله
ثم اما بعد
وجهنا اليه اسئلتنا بعد ان وجهنا له تحياتنا بتلبية طلبنا وموافقته، وجدناه انسانا بيسيطا ومتواضعا وخلوقا ومحبا ووفيا للمصفاة ولعمله فيها، كادر جنوبي نفاخر فيه ومن مثله، اتدرون من هو .. انه المهندس/سعيد محمد، المدير التنفيذي لمصفاة عدن.
وعليه
اوجعتنا كلماته وكادت اعيننا ان تفيض بدموعها المملوحة لما تمنى، وبحزن عميق جر اناته قبل ان نختتم معه حوارنا قائلا: انا ابن المصفاة، واتمنى من اعماق قلبي ان ارى شعلتها وهاجة، ومتوهجة ومشتعلة وتضج بعملية الانتاج، هنا شعرت بغصة في حلقومي وكأن دبوسا مطبقا عليه، فسلمت وختمت، وودعته وودعنا وكانت تحيتنا فيها سلام لذكرى مازالت عالقة في اذهاننا ماحيينا.
وانا الاعلامي الجنوبي صالح الضالعي، رئيس تحرير صحيفة وموقع النقابي الجنوبي نرحب بك استاذنا العزيز (سعيد محمد)، المدير التنفيذي لمصفاة عدن، نحن في صحيفة النقابي الجنوبي مهتمين دوماً بالمصفاة وعملها وماالذي يجري فيها وخاصة مابعد حرب 2015م، ياحبذا ان تحدثنا عن الطاقة الانتاجية للمصفاة؟
-المهندس / سعيد محمد – اولاً نرحب بكم في مصافي عدن وفرصة أن تنقلوا للمتابعين أو المواطنين صورة عن المصفاة واهميتها ومايمكن ان تقدمه للاقتصاد الوطني، مجمل اجابتنا تتمحور بأن السعة الانتاجية للمصفاة تصل إلى (160) الف برميل في اليوم وفي الوقت الحالي المصفاة متوققة عن العمل نتيجة لتوقف محطة الكهرباء، طبعا المصفاة تحتاج كهرباء خاصة بها ترفدها بمختلف ماتحتاجه من الطاقة، الموضوع ليس كهرباء، الموضوع كهرباء ومياه تبريد وموضوع هواء وبخار الماء، هذه كلها الامور طبعاً المصفاة تأخذها من محطة الكهرباء التي أنشآت مع المصفاة، بذلك محطة (الكهرباء) عمرها الافتراضي انتهى في فترة من الفترات وشركة المصفاة في صدد بناء محطة كهرباء جديدة، وقامت بتنفيذ هذا المشروع شركة صينية وبالمختصر في الوقت الحالي تم الانتهاء من البنية التحتية للمشروع محطة “الكهرباء” وعمال الصيانة الهندسية، كلها استكملت المعدات تقريباً بعد ان تم شرائها، يتبقى عملية تركيب المعدات وبالتالي تشغيل المحطة من أجل استكمال هذه الاعمال كلها فالمطلوب حوالي (50) مليون دولار، وطبعاً المصفاة في ظروفها الحالية لم تتمكن من الحصول على هذا المبلغ نتيجة لتوقف ايرادات المصفاة والذي كان يأتي من عملية تخزين المشتقات النفطية للقطاع الخاص كله، ومعظم القطاع الخاص توجه إلى ميناء الحديدة بعد افتتاحه، وفي وقت كانت كل المنتجات تأتي إلى ميناء الزيت عدن، وللاسف الشديد ومازاد الطين بلة أن الاستيراد للمشتقات النفطية لاتتم عبر مصفاة عدن لكي يكون الوضع طبيعيا، لكن كل المشتقات النفطية حاليا في كل المحافظات تستورد من عندها، وبالذات محافظة حضرموت وشبوة إذ انهن يستوردن من محافظة مأرب ومن الخارج، ومن مأرب كميات بسيطة لكن الاستهلاك كله عبر ميناء المكلا، وميناء المخاء، ولذا ميناء الزيت في الوقت الحالي لايدخل فيه إلا القليل من البواخر التي هي خاصة بوقود الكهرباء، اما بالنسبة للقطاع الخاص من دخول المشتقات النفطية إلى خزانات المصفاة، وواحدة من الاسباب هي الرقابة على المشتقات النفطية.واضاف المدير التنفيذي :
طبعاً مصفاة عدن المفترض أنها هي تكون رقيب على كل المنتجات النفطية التي تدخل البلد من أجل الحصول على الجودة، من أجل الحصول على المنتجات والمواصفات، والمفروض أنه هو من يسمح لها اي للمشتقات النفطية النزول بها إلى السوق.
مشتقات نفطية تدخل البلد غير مطابقة للمواصفات
-صالح الضالعي-؟
-م/ سعيد محمد – يبدو ان هذا الكلام لا يعجب البعض وبذلك اتجهوا اتجاهات أخرى، واليوم تدخل مشتقات نفطية للبلد غير مطابقة للمواصفات، واعتقد بأن المواطن يشتكي من سؤ ايرادات المشتقات النفطية، وهذا ناتج بأنه لايوجد رقيب عليها واخص هنا التي تدخل البلد، حتى لو قلت بأنه يستوردوا من الخارج أو حتى من مأرب يجب أن تمر عبر مصفاة عدن، والوضع الطبيعي هكذا مفروض يكون، أي البوابة الرئيسية للمشتقات النفطية والذي يفترض قانونيا، ولكن بالوقت الحالي يحدث العكس، إذ فتحت أكثر من أبواب والكل يستورد.
خرقت القوانين فترندع الفساد
-صالح الضالعي – اصبحت المهمة هذه غير محصورة على مصافي عدن حتى لو كانت محصورة على البلد ولو كانوا خزنوها عندكم مثلاً ويمروا عبركم هل سترفدوا البلد بالعملة صعبة، هل ان الكهرباء بتستفيد فبدلا من صرف مليون ونص دولار باليوم كقيمة للديزل لتشغيلها. ماهي المزايا التي سيقدمها المصفاة في حال تشغيله أو تطبيق القانون ليكون الاستيراد عبره وتخزينها وتوزيعها ؟
-م/ سعيد محمد – هو تركيز الاستيراد عبر مصافي عدن له مزايا، اولاً ان المواطن بيحصل على منتجات عالية الجودة، ثانياً يكون الموضوع موجه هذه كسلعة استراتيجية، والمعروف بأن النفط سلعة استراتيجية المفروض أنه مانتركها هكذا، المفروض أن يكون عليه قيود، طبعاً في الوقت الذي كان المنتجات تمر عبر مصافي عدن جمارك الميناء (ميناء الزيت) تحصل على رسوم كبيرة جداً،
والارقام هذه يمكن تعود لهم يعطوا لك اياها، أي الارقام الذي تحصل عليها كجمارك المنتجات النفطية، الا هذا لانعلم أين يذهب، لأنه الآن لانعلم هل هي تدخل في رسوم جمركية ميناء الزيت تبعنا، لكن هناك جمارك تتبع وزارة المالية فيها مكتب جمارك تتبع وزارة المالية وكان في تحصيل لرسوم الجمارك في ميناء الزيت وكانت مليارات الريالات يتحصل عليها بشكل يومي وومكن تعود أنت إلى مكتب الجمارك وميناء الزيت ليعطوا لك الارقام هذه، يعني كلها تروح في ميزانية الدولة لكن الآن الذي حاصل، السؤال يوجه للجمارك التابعين لوزارة المالية.
إذا اشتغلت المصفاة لن يكون هناك ازمة وقود وكهرباء
-رئيس التحرير – ماهي أسباب عرقلة تشغيل المصافي منذ 2016م.. وهل حجة للبارهوص، و(50) مليون دولار ماتستطيعوا توفيرها أو حتى الحكومة ماتستطيع توفيرها، الكهرباء بتخسر باليوم مليون و500الف دولار؟
-م/ سعيد محمد – انا اتفق معك وهذا سؤال مهم والمفترض أنه إذا تحسب كذا بالعقل الـ50 مليون ولا شيء بالنسبة لمنشأة كبيرة مثل مصفاة عدن بأن يصرف عليها (50) مليون دولار وبيكون مردودها كبير جداً، إذا اشتغلت المصفاة لن يكون عندك ازمة بالوقود والكهرباء، بيكون الوقود مستدام بشكل مستمر، ومابيحتاج لعملة صعبة، كل الامور ستتيسر تصور أنت، بعطيك مثلا قبل 2015م بالنسبة للمصفاة الـ (50) مليون دولار هي ولاشيء، انا كنت مدير الصيانة كنا نرصد سنوياً مايقارب 60 أو 70 مليون دولار فقط لعمل الصيانة، فمابالك بالامور الاخرى، 50 مليون ولاشيء بالنسبة للمصفاة، المفروض يعيدوا النظر فيها، ونحن متعثرون في هذا الموضوع لكن إذا استعدنا نشاطنا وأشتغلت المصافي هناك أمورا كثيرة ستتصلح.
القانون معطل
-رئيس التحرير – هناك قانون حسب علمنابأن المشتقات النفطية يجب توريدها إلى المصافي مباشرة وفحصها وخزنها ومن ثم يتم بيعها لشركة النفط بدورها تقوم انزالها إلى المحطات، السؤال هل مازالت هذه الآلية مستمرة؟
-سعيد محمد – لا
-رئيس التحرير – لماذا؟
-م/سعيد محمد – هذا السؤال المفروض يوجه إلى الحكومة، لماذا أخذوا الميزة على المصفاة، هذا الشيء طبيعي وفق القانون وفق قانون إنشاء المصفاة الجهة التي تستورد المشتقات النفطية هي المصفاة والجهة التي توزع المشتقات النفطية هي شركة النفط، لكن الوضع انقلب هو ناتج في الماضي ربما يكون في المصفاة ماعنده سيولة، انها تستورد المشتقات النفطية فمهم جداً استعادة نشاط المصافي الذي لايعتمد على التكرير، نشاط المصافي في أكثر من محور هناك التكرير وهناك المتاجرة في المشتقات النفطية للاستيراد والتصدير وعندنا موقع عدن لتمويل البواخر نشاط هذا لوحده تعثر لكون المصفاة غير قادرة على المنافسة للمواني المجاورة، سعر الوقود المفروض الواصل إلى عدن فرضت عليه رسوم، فرضت عليه جمارك، وفرضت عليه كذا بالوقت الذي ميناء جيبوتي فيه سعر الرسوم أقل بكثير، مثلاً اخرا معك ميناء جدة وفي ميناء عمان هذه المواني عندها الاسعار أقل بكثير من عدن، فأنا لما اجي اخذ الوقود وابيعه للبواخر الذي تمر في ميناء عدن، فالباخرة أو شركة الباخرة عندها خيارات كثيرة بالتمون من مكان ثاني، فهذه من ضمن الامور الذي تخلف بيئة غير صحيحة وطاردة للبواخر التي تمر في ميناء عدن – في الوقت الذي ميناء عدن المعروف عنه موقعه الاستراتيجي هو الاقرب للمياه الدولية من كل المواني المجاورة، الميزة هذه عندنا احصاء بالنسبة للبواخر الذي تمر من عندنا احصاء كبير ولااخفي عليك السر أنه موقع عدن لتموين البواخر أنشأت في الثلاثينات وأنشاءه الانجليز في تلك الفترة عندما كانوا مستعمرون عدن لهذا الغرض، أي لتموين وقود البواخر المارة بنشاط الوقود وهو من ضمن نشاط المصفاة، فالمفروض أنه يعاد النظر بهذا الموضوع من قبل الحكومة وهذا بيدر على الدولة بموارد كبيرة جداً، وانا اطالب بأن يكون المصفاة جزء من المنطقة الحرة، حتى إذا بيكون عندي وقود مش مفروض عليها رسوم ولا جمارك اقدر انافس بمعنى بأن سعر البلاس الديزل الطن الالف الطن 600 إلى 700 دولار في الوقت الذي لما تضاف عليه الرسوم يوصل إلى 1200 أو 1300دولار، فأنا حينما بابيع بهذا السعر 1200$ وميناء جيبوتي 800 $ مؤكد سيعزف عننا ويذهب عند الارخص، ولكن إذا كان عندي انا ميزة المنطقة الحرة بيكون عندي مشتقات نفطية بالسعر العالمي، انا اقدر انافس بفرض رسوم بسيطة وبنفس الوقت لدينا مزايا مختلفة ألا وهي ميزة الموقع وميزة السعر والخدمات السريعة وبذلك ممكن اقدمها للناس فهذا مهم جداً وجزء أساسي وحيوي لنشاط المصافي، الموضوع الثالث هو انتاج الاسفلت، المصفاة طبعاً عندها وحدات للانتاج مادة الاسفلت وتدخل في الطرقات والشغلات هذه، فأتوقع الاسفلت الآن نحاول نعيده ثاني مرة، للاسف الشديد أنه جاء البديل لكون المصفاة متوقفا عن الانتاج فقاموا التجار واستوردوا الاسفلت من البحرين ومن عمان وهذه مادة الكثير لم ينتبه عليها في الجنوب وفي مناطق الشمال ولا احد ينتجها غيرنا نحن، لكن الآن يتم استيرادها من عمان ومن البحرين بحجة ان المصفاة اتوقفت لكن إذا استعاد النشاط واستطعنا ننتج ثاني مرة نحن قادرون نمسك السوق ونغطي كل المحافظات جنوبا وشمالاً.
تطوير وتحديث المصفاة
-رئيس التحرير – نفترض ان المصفاة مااشتغل، فقط لو استخدمتوه كخزان هل هناك فائدة، وكم العائد؟
-م/سعيد محمد – ليس قليل ولكن التكرير هو نشاط اساسي من انشطة المصفاة يعني غير معقول نحن نخسر نشاط اساسي مثل هذا النشاط.
بالعكس فإن موضوع التكرير هذا نحن نفكر نطوره ونعمل فيه تحديث، انظر بعينيك للملفات هي امامك لدراسات جهزت بمبالغ مالية وفي شركات عالمية تسترويلر وفي شركة رومانية .. هذا هو مشروع التحديث لاضافة وحدات جديدة، وهذه الوحدات الغرض والهدف منها هو تحقيق ربح أكبر لعملية التكرير، وهذا طبعاً يحتاج إلى تموين وهو جزء من خطة المصفاة مطروحة ولكن لعدم وجود التموين برضه اتوقف العمل.. وجود مصفاة في أي بلد يعد كنزا، اليوم القطاع الخاص يفكر بناء مصفاة في حضرموت أو في شبوة وفي أكثر من مكان وفي الوقت فيه معنا نحن مصفاة موجودة فقط نعيد تشغيلها ونفكر كيف نحدثها بحيث انها تستطيع تنافس المصفاة العالمية، المصفاة (مصفاة عدن) لكونها لم تتم عملية تحديثها ولكونها بُنيت بتكنولوجيا الخمسينات وحاليا في تطور كبير بالتكنولوجيا لتكرير النفط فما حصل عندنا الدراسات موجودة في الادراج تحتاج إلى تموين لكن إذا نفذت فان ارباحها عالية جداً وممكن تغطي قيمتها بشكل سريع جداً خلال (3) سنوات وهذا مدروس ارقام في 2011م – 2012م وكان مطروحا اننا ننفذ المشروع هذا(التطوير) فكان في تلك الايام يكلفنا 4 إلى 5 مليار لكن الدراسة التي كانت موجودة أنه بيغطيها من ايراده خلال 10 سنوات كحد ادنى، وللاسف لم يتم هذا من قبل الدولة في تلك الايام، وبالعكس بل حاولت ان تعيق هذا الموضوع.
المصفاة كانت عاملا رئيسيا في انتصار المقاومة الجنوبية
-رئيس التحرير – انت فاجئتنا بمعلومة مغيبة مفادها بأن المصفاة كانت عامل رئيسي لانتصار المقاومة حتى بالضالع .. كيف .. ومن؟
-م/سعيد محمد – طبعاً معروف انه تقريباً عدن كانت محتلة من قبل الحوثيين بقت جزء من عدن والبريقة هي جزء من عدن ولحسن حظنا كان في خزانات المصفاة مخزون استراتيجي للبلد كلها كمية كبيرة كانت من البترول والديزل، طبعاً قيادة المقاومة كانت موجودة في البريقة وفتح لها الباب لاستخدام المشتقات النفطية كمجهود حربي وبالفعل لولا وجود هذا المخزون الاستراتيجي كان بتكون عندنا مشكلة كبيرة وكل المقاومة مونت من منشآت المصفاة ولحسن الحظ معظم الذي كانوا موجودين مازالوا احياء ويشهدوا على ذلك وعندنا رصد كامل، كم كانت الكميات الذي صرفت في تلك الفترة.
أكبر الخزانات في المصفاة واجودها عالميا
-رئيس التحرير – هنا في سؤال يقول كم قيمة الطن الذي يتم خزنه في المصفاة.. أي كم تأخذوا عليه؟
-م/سعيد محمد – نحن في الوقت الحالي نأخذ 15 دولار في الطن بالشهر، رخيص في الوقت الذي كان نشاط المصفاة يوصل إلى 35 دولار للطن الواحد لكن مراعاة المصفاة لظروف البلد وظروف المواطن، فأننا كل ما اضفنا رسوم المشتقات النفطية بالاخير تضاف على المواطن، لهذا كنا نقدر ظروف المواطن والوطن فقمنا وخفضنا إلى 15 دولار ومع ذلك للاسف الشديد الآن خزاناتنا فاضية ولا احد يأتي الينا.
لو.. ان
-رئيس التحرير – لو أن المصفاة جاهزة وتشتغل بتقديركم بكم سيباع الـ(20) لتر؟
-م/سعيد محمد – لااستطيع ان احدد لك الآن ولكن يمكن يكون بأقل نسبة من الموجود حالياً في السوق، ولهذا المعذرة عن عدم تحديدنا للسعر كون لكل زمان مكان.
تشغيل المصفاة يحتاج منا ارادة
-رئيس التحرير – هل هناك امل لتشغيل المصفاة وماهو المطلوب لحل قضية الكهرباء؟.
-م/ سعيد محمد – طبعاً الامل لازم يكون موجودا ولابد لنا ان نكون متفائلين والمصفاة لايصعب ان تعود للخدمة، وانما الامر يحتاج ارادة من الجميع خصوصا من الدولة ومن المصفاة ومن كل المعنيين واما المبلغ المطلوب بسيط لاستكمال مشروع محطة الكهرباء والامور ستكون طيبة بالاضافة إلى النقاط الاخرى الذي انا طرحتها.
مديونية الحكومة (150) مليون $ للمصفاة
-رئيس التحرير – هل للحكومة دين لكم أو عليكم وماهي الاسباب؟
-م/ سعيد محمد – عند الحكومة مديونية كبيرة وهذه كانت عبارة عن مشتقات نفطية تعطى للدولة وتباع منها حوالي خمسين مليون دولار كمواد غاز (للطبخ المنزلي) هذه مديونية على شركة الغاز، غير المشتقات الاخرى التي كانت تعطى لشركة النفط، ولم تسدد قيمتها حتى الآن، فعلاً في مديونية توصل إلى حوالي مائة وخمسين مليون دولار.
ظروف الحكومة لاتسمح .. وحقوق المصفاة ذهبت في مهب الريح
-رئيس التحرير – تحتاجوا فقط الـ(50) مليون دولار؟
-م/سعيد محمد – نعم، ورفضوا أن يعطونا الخمسين مليون دولار وهي حقنا المستحقة، وتحت حجج بأنه لديهم ظروف ماتسمح.
حقائق مثبتة بالوثائق
-رئيس التحرير – هل لديكم وثائق ومستندات تؤكد ذلك؟
-م/ سعيد محمد – طبعاً موجودة، وعلى استعداد أن نعطيك اياها لكون ماعندنا شيء نخفيه.
المصفاة متوقفة ..أين يكمن الخلل؟
-رئيس التحرير – أين يكمن الخلل بالنسبة للتشغيل.. هل من جانبكم أو من جانب الحكومة، أو من جهات أخرى؟
-م/ سعيد محمد – الخلل في الايرادات، المصفاة لم يعد لديه منفذا لتعود عليه بايرادات لاعادة تشغيلها، صحيح اننا محتاجون للعملة، لكن سأطرق لك الموضوع الاساسي وهو توفير الموارد لدفع المبلغ (مبلغ معين) مطلوب منا ندفعه.. لكن المبلغ هذا ممكن يتوفر إذا توفرت الايرادات، لا اعتقد ان المبلغ المطلوب لتشغيل المصفاة معجز اللدولة لكون مبلغ خمسين مليون دولار، شيء لايسوي ذكره، واما عن ارادتنا، نحن لدينا ارادة قوية بالمصفاة بدليل أن هناك عملا كبيرا يتم بداخلها حفاظاً على الذي موجود، لهكذا نقوم بتجهيز ورش وحدات جديدة استعداداً لتشغيلها، ضف إلى ماتحدثت به نحن لدينا الحلول ولكنها بطيئة ولكنها مجدية تتمثل باننا لم نتوقف ومستمرون بالعمل.
مشروع طبي ضخم ولكنه متعثر
-رئيس التحربر – وماذا عن المشروع المبنى (الطبي) للمصفاة الجديد؟
-م / سعيد محمد – المستشفى كان خاص بموظفين الشركة، وكنا مانقدم خدمات لغيرهم لكن بالوقت الحالي مفتوح ويقدم خدمات للكل وذلك لعدم وجود مستشفى عام في مديرية البريقة، هناك ضغط علينا واليوم قمنا بإستضافة وزير الصحة وطرحنا عليه النقاط ومن ضمنها أنه علينا ضغط وأنه لدينا مبنى غير مستكمل (مستشفى جديد)، نتمنى انهم يتفهموا بهذا الموضوع ويساعدونا ويدعمونا، وللعلم بأنه في مستشفى قائم، لكن الامر يتطلب كيف نستطيع ان نستمر في تقديم خدمة للمواطنين، والأمر الاخر كيف نحن نقدر نكمل المستشفى الجديد وسيكون منجز جديد.
مبنى الادارة الجديد
-رئيس التحرير – ماذا عن مبنى الادارة؟
-م/ سعيد محمد – مبنى الادارة هو من ضمن المشاريع التي تعثرت، بالنسبة لنا الآن هو ليس أولوية، الأولوية هي تشغيل المصفاة، وإذا اشتغلت فالامور الباقية سيتم حلها.
على استعداد للاجابة
-رئيس التحرير – هل من كلمة أو سؤال غاب عني كصحفي وكنت تود أن نوجهه لك.. سبحان الذي لايسهو ولا ينام –
¯ المدير التنفيذي- انت كفيت ووفيت، وغطيت الامر بشكل كامل، وتشكر على انك اتحت الفرصة أن اوضح الصورة للناس عن وضع المصفاة، ونحن على استعداد للاجابة على اي سؤال يخطر ببالك.
ذهبت سنينه في خدمة الوطن والمصفاة
-رئيس التحرير – لدينا معلومات مسبقة عنك بأنك أحد الكوادر المتواجدة بالمصفاة منذ السبعينات.. ترى ماصحتها؟
-م / سعيد محمد – انا ابن المصفاة دخلتها وعمري (16) سنة، واتمنى من قلبي أن ارى شعلة المصفاة وهاجة مشتعلة وتضج بعملية الانتاج.

