صالح الداعري ينعي رحيل قائد عسكري جنوبي: العميد ناجي حزام والرحيل المبكر

صالح الداعري
بقلوب يعصرها الألم تلقينا نباء وفاة القيادي البارز العميدركن ناجي حزام ناجي الحميدي،بعد حياة حافلة بالعطاء والنظال والطويل.
فقد عرف الفقيد باخلاقه واخلاصه في عمله وحبه للعلم و التعليم ،فكان من الاوائل في دراسته ويتمتع بثقافه عالية واخلاق رفيع.
بدء مشوار عمله في الالتحاق بالقوات البحرية وتدرج في مناصب عديدة،ثم تم أرسل إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة الاكاديمية…إلا أن تخرجه أتى بعد الوحدة والبلاد تعيش اسمه سياسية بين الجنوب والشمال،الامر الذي حال دون تعينه في منصب قيادي يتناسب وتاهيله وكفاءته.
شارك في الدفاع عن الجنوب بكل بسالة،ولكن شاءت الاقدار الحرب أن تنتهي الحرب بهزيمة الجنوب.فتعرض كبقية زملائه للاقصاء والتهميش،وظل يعاني العوز وضنك العيش إلى أن انطلق الحراك السلمي،فكان من اوائل المشاركين فيه.
ظل يناضل حتى تم تحرير الضالع والجنوب من الاحتلال الحوثي،ثم عين ركن سياسي ومعنوي للواء بارشيد في حضرموت لسنوات.
ونظرا لعدم حصوله ع منصب يليق به وبكفاءة وتأهيله،التحق بهيئة تدريس كلية التربية في الضالع وظل يدرس بكل اخلاص وتفاني متخرجا ع يديه مئات الطلاب الجامعيين.
وفي صباح يومنا هذا تعرض لنوبة قلبية مفاجئة،معلنة انتهاء مشوار حياته النظالي والعملي الطويل.وبرحيله خسرت بلادنا قائدا مناظلا ومعلم وسياسي بارز.
نسال الله للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله وذويه الصبر والسلوان.
أنا لله وأنا إليه راجعون.
الاسيف/صالح الداعري