وضاح الحريبي: تلمس هموم المواطنين وتقديم الخدمات والإهتمام بالشباب من أولويات مهامنا.

النقابي الجنوبي/حوار/نور على صمد، ت/ نائله هاشم
المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والذي أضحى شريك أساسي وفعال في حكومة المناصفة التي شكلت في أعقاب إتفاق الرياض بالمملكة العربية السعودية له بصماته الواضحة للعيان على أرض الواقع من خلال هيئاته التنفيذية في كل محافظات الجنوب والتي تعمل بكل طاقاتها وتفانِ وإيجابية في تقديم الخدمات المختلفة للمجتمع بالتنسيق مع السلطات المحلية، للإطلاع عن كثب حول ذلك، كان لنا هذا اللقاء مع رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في مديرية المنصوره وضاح الحريبي.
*ما هي أنشطتكم المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمديرية المنصوره؟
** بالنسبه لأنشطتنا وأعمالنا فهي أعمال خدماتية تتلمس هموم المواطنين بدرجة أساسية كما أننا نتابع أعمال السلطة المحلية ونقوم بتنفيذ كل الأعمال التي يريدها أبناء المديرية بعد رفعها للقيادة العُليا وإتخاذ القرارات إزاءها والموافقة عليها.
* كيف تقيموا علاقتكم بالسلطة المحلية؟
** علاقتنا بالسلطة المحلية ممتازة ومتميزة جداً في ظل قيادة مأمور مديرية المنصورة أحمد الداؤودي فتواصلنا مستمر كل يوم وأغلب الأوقات أنا أتواجد في مكتب المأمور والعمل بيننا مشترك في خدمة المواطنين والمجتمع بشكل عام
* أعلنت نقابة المعلمين رفع الإضراب وبدء العام الدراسي الجديد .. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
** بالنسبة لمطالب نقابة المعلمين نحن نعتبر ذلك حق من حقوقهم وحق شرعي ونحن معهم، وفي الوقت ذاته كنا نتمنى أن يداوموا كلاً في مدرسته مع بدء العام الدراسي الجديد ويعلقوا التدريس وهم متواجدين فيها بدلاً من جلوسهم في البيوت، فالكل يعلم أن مرتب المعلم ضئيل جداً يكاد لايكفي لسد إحتياجاته اليومية في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبه، فالطلاب هم من يدفعون الثمن، ومع هذا نقول أنه كان بالإمكان تفادي هذا الإضراب لو وجدت الحلول المناسبة وفي وقتها من قبل الحكومة حتى لايتأثر طلابنا فلذات أكبادنا من تعطيل الدراسة، فمن وجهة نظري أن الدولة قادرة على تحقيق مطالب المعلمين وزيادة رواتبهم من خلال منع السفريات الغير ضرورية لكثير من قادة الدولة للخارج تقليص كثير من القنصليات والمحفليات الثقافية والعسكرية لبعض الدول ومنع سفر أولاد المسؤولين للدراسة في الخارج وتدرسيهم هنا مع بقية أقرانهم من بسطاء الشعب وتوفير تلك المبالغ وصرفها للمعلمين الذين هم يستحقون منا كل الإهتمام والرعاية فالمهندس والطيار والطبيب وغيرهم كلهم تخرجوا على يد هذا المعلم أو ذاك، فمن هنا أناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إتخاذ قرار شجاع، بوقف السفريات والبذخ الكبير للمسؤولين وأولادهم على أن تخصص تلك الأموال للمعلمين
أما قائدنا ورئيسنا عيدروس الزُبيدي فهو صمام أمان لشعبنا في الجنوب ولم يقصر إتجاه كل الأمور التي تهم شعبنا بكل فئاته المختلفة، فلذا علينا جميعاً الوقوف إلى جانبه في كل الأوقات والصعوبات والمحن وأن نكون يداً واحداً لتحقيق كل آمالنا وطموحاتنا في النهوض بمقدرات بلادنا على كافة الأصعدة.
* هل هناك دور رقابي من قبلكم على أداء السلطة المحلية بالمديرية؟
** نعم هناك دور رقابي فنحن نتابع أعمالهم وأنشطتهم أول بأول في ظل العلاقة المتميزة مع مأمور المديرية الداؤودي فهو نعم الرجال وأستطيع أن أقول أنه أنشط مأمور في محافظة عدن ويعمل بكل همة ونشاط ليل نهار من أجل حل قضايا الناس فقد عمل على إنجاز كتير من خدمات البنية التحتية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم كانت متوقفة منذُ سنوات فعملنا دوماً مشترك مع السلطة المحلية بالمديرية في كل الأمور التي تهم المواطنين كما نحن على إطلاع دائم فيما يتعلق بخدمات وإيرادات السلطة المحلية وكلانا يكمل الآخر.
*هل هناك حلول ومعالجات من قبلكم لمشكلة إرتفاع غلاء الأسعار في ظل الوضع الإقتصادي الحالي؟
**هناك في حلول وفي متابعة من قبل القيادة العُليا للمجلس الإنتقالي والمجلس الرئاسي والأمانة العامة للمجلس الإنتقالي بالمحافظة فنحن كمجلس إنتقالي بالمديرية نرفع الصوت الأدنى إلى المستوى الأعلى ليقوموا بدورهم والعمل على قدم وساق وفي نتائج طيبة لتجاوز هذهِ الأزمة ولكن تحتاج إلى وقت من أجل أن تتحسن وأن يكون عندنا صبر وأمل فالقادم أفضل بإذن الله تعالى وأن لا نيأس، فأنا عندي أمل بأن البلاد ستتحسن أكثر وأكثر فشعبنا شعب جبار وصبور رغم كل المأسي، هناك قصور وإخفاق وأخطاء موجودة يجب أن نعترف بها ونحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الآخرين وأن نعمل جميعاً على تجاوزها وبدء صفحة جديدة من العمل الدؤوب والمثمر في كل مجالات الحياة وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة لمجتمعنا وأن نحافظ على ممتلكات الدولة وعدم العبث بها لأنها ملك الجميع، فهذهِ بلادنا علينا جميعاً حمايتها والمحافظة عليها ونكافح من أجلها حتى تتحقق كل أمانينا بمشئية الله تعالى.
*ماهو دوركم إتجاه الشباب ؟
** الشباب اليوم هم العمود الفقري لأي نهضة في البلاد فهم عماد الحاضر وبناء المستقبل
فالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يولي الشباب جل إهتمامه ورعايته فهو دائماً يحثنا على تلمس همومهم وإحتياجاتهم ومتطلباتهم وحلها أول بأول ومنحهم فرص التعليم في كل المجالات المتعددة وأهمها المجالات الفنية المهنية العلمية لأنها تخلق جيل من المهنة في مختلف الصناعات المختلفة وكذا مجالات الطب والهندسة وتسهيل أمورهم في كل الأوقات، ونحن بدورنا نعمل حالياً على إلحاق أكثر من 300شاب وشابة في المعهد المهني بالمنصورة لدراسة كثير من المهن كالهندسة والتبريد والـ (اي تي) وغيرها كما نعمل على إلتحاق نحو 350 غيرهم بدورات لغة إنجليزية فالشباب جيل المستقبل ونحن نعوَّل عليهم كثيراً لقيادة البلاد مستقبلاً وبدورنا وبإذن الله تعالى سنعمل بعد تخرجهم على إيجاد فرص عمل لهم من خلال المشاريع الصغيرة حتى يعتمدوا على أنفسهم وإعالة أسرهم، كما لدينا برنامج للأسر المنتجة المتمثل في تدريس الفتيات الكمبيوتر والخياطة والتطريز والكوافير والطبخ وصناعة البخور وغيرها من الحرف اليدوية وقد بدأنا فعلاً بتجهيز المبنى الخاص للأسر المنتجة بمختلف التجهيزات اللازمة وسيكون مركز نموذجي بالمديرية، كما كان لنا دور بارز وفعال مع مجموعة كبيرة من شباب المديرية في النزول الميداني إلى المدارس والأماكن العامة والمعاهد للتوعية والإرشاد بمخاطر المخدرات وأنواعها المختلفة وأضرارها الصحية على الفرد المتعاطي والمجتمع ككل وكيفية تجنبها وكذا عن مخاطر مضغ الشمة والسجائر والتنبل والأفأت الدخيلة الأخرى على مجتمعنا وكل ذلك من أجل المحافظة على شبابنا جيل المستقبل وباني نهضة بلادنا من الإنحراف والإنجرار وراء هذا الأفات، كما كان لنا لقاء برؤوساء الأحياء وعقال الحارات عقد مؤخراً بالتنسيق مع السلطة المحلية تطرق إلى مسألة الربط العشوائي والمزدوج للتيار الكهربائي في كثير من أحياء المديرية ومايسببه من ثقل على التيار والذي قد يلحق خسائر وأضرار جسيمة لاقدر الله إذا حدث إلتماس أو حريق ناجم عنه .. وقد لقينا تجاوباً منهم وطلبنا منهم حث المواطنين وتوعيتهم بمخاطر الربط المزدوج للكهرباء، وعلى ضوء ذلك سنعمل وبالتنسيق مع السلطة المحلية وإدارة الكهرباء على القيام بالنزول الميداني والبدء بإزالة الربط المزدوج وتحذير المخالفين ومن ثمَ العقاب في حالة عدم الإلتزام بالتعليمات، حفظ الله شعبنا ووطننا الغالي من كل مكروه
كلمه أخيرة :
اشكركم وأشكر كل جنوبي غيور على بلاده وأدعوا الكل للإلتفاف حول قيادتنا الحكيمة بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وحول وطننا الجنوب أولاً وأن نخدم وطننا كلاً من موقعه وتياره وبما يخدم عدن والجنوب بشكل عام وأن ننسى خلافاتنا ونطويها ونبدأ صفحة جديدة ونمد أيدينا لبعض من أجل الحفاظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا وأن يحل ربي الأمن والأمان لبلادنا ويبعد عنها كل سوء وأن نحميها جميعاً بحدقات أعيننا.