اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إيران تعدم موظفا حساسا بدعوى تسريب أسرار إلى إسرائيل

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

في تطور يثير تساؤلات حول أولويات النظام الإيراني بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير، أقدمت “طهران”، يوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، على تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني روزبه وادي، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز “الموساد الإسرائيلي”، في واحدة من أكثر القضايا حساسية منذ استهداف منشآت “إيرانية” علمية وعسكرية في يونيو الماضي.

 

وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن وادي أُعدم شنقا، بعد إدانته من قبل المحكمة العليا بتهم “التجسس والتعاون الاستخباراتي مع الكيان الصهيوني”، إثر اعترافات قالت السلطات إنها تثبت تورطه في تسريب معلومات حول عالم نووي إيراني لقي حتفه في الهجوم “الإسرائيلي”.

 

– من فيينا إلى المقصلة

وبحسب الرواية الرسمية، فإن وادي جرى تجنيده عبر الإنترنت من قبل عناصر الموساد، ثم التقى ضباطًا إسرائيليين في العاصمة النمساوية فيينا، قبل أن يبدأ في تزويدهم بمعلومات سرية من داخل مؤسسة وصفت بـ”الشديدة الحساسية”، ما جعله ـ حسب الرواية ـ هدفًا مهمًا للاستخبارات الإسرائيلية.

 

ورغم التكتم على طبيعة تلك المعلومات، إلا أن توقيت الإعدام، بعد أسابيع من الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة علماء بارزين، يطرح تساؤلات عن الزوايا غير المعلنة في القضية، وما إذا كانت طهران توظف القضاء لاحتواء الإرباك الأمني داخليًا، أكثر من محاسبة فعلية.

 

– مشنقة سياسية في سياق أمني

الإعدام يأتي ضمن حملة أوسع أعلنتها السلطات الإيرانية لـ”تفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية” داخل البلاد، والتي تصاعدت وتيرتها بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة. لكن في المقابل، يرى مراقبون أن النظام الإيراني يحاول ترميم صورته الأمنية المهتزة عبر إعدامات قد تحمل طابعًا سياسيًا بامتياز.

 

وفي ظل غياب رقابة دولية أو إعلامية مستقلة على مجريات المحاكمة، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل كانت المحاكمة نزيهة؟ وهل كان وادي مجرد ضحية ثانوية في صراع أجهزة يتجاوز شخصه؟

زر الذهاب إلى الأعلى