بدر البدر: ذكريات من خريف الراحل «محمد محسن جحيش» يكتبها الزمن بأحرف الوفاء للعظماء الراحلون

بدر البدر
_هكذا يبقى اللقب والخير والإحسان عامرٌ في الوجود ، وعندما يُشكر ويُحترم ويحب الإنسان على مرور الزمن والأيام واللحظات وهوا تحت الثرى، فهذا يعني عن مكسب عظيم آخر قد ادخرته تلك القدوة الكريمة،، وأي مكسب اغلاء من مكسب الرجال الاوفياء الباريين بوالدهم حياً وميتا صغيرا وكبيرا، ايّّ مكسب في حماده والازارق سيضاهي مكسب، الوالد محمد محسن احمد(جحيش) هذه القدوة الكريمة التي انجبت يوماً رجالا وخلفت قدوة اخرى اشد كرماً واحساناً مما نتصورها في مجتمع حُضي بأبناء ” كـ الدكتور سليمان “والاخ عبدالله”وهيب الذين كانوا اليوم تاج شرف وفخر يُزين راس والدهم وهوا تحت الثرى،ناهيك عن الخير والاحسان الخفي التي تكون له نوراً في قبره._
_ان هامة ازرقية كبيرة عُرفت يوماً بين الناس بسيرتها العطرة وبإخلاقها وافعالها السامية كـ الفقيد القدوة محمد محسن، لن تموت بسهولة بل ستبقى لنا نابعة بالكرم والعطاء ستبقى تفيض بالمحبة والخير والتعاون عليه الى امد بعيد،، لن ولن يغيب الثرى معروفها واحسانها أبداً سيبفى يلامس الناس به ما تقدمت سنين غيابه._
_انني اذ اكتب عن مثل هذه الهامة الكبيرة والقدوة الكريمة، فإن القلم في يدي يتصبب عرقاً لامداداً من تاريخ غامر بالخير والبذل، وانّ معاني الحروف والكلمات على الورق تتحول الى جنة نعيم دنيوية في صحراء قاحلة مليئة بالفقراء والمحتاجين، تتحول الى كوكبة ضياءونور في وحشة التائهين والحائرين في الوطن
انني اذ اكتب عن هذا القدوة اليوم فإنني لا اكتب فقط عن شخصية وواجهة كبرى فقدها وطن الجنوب منذ سنين، بل عن وطنٍ كريم آخر مازال يدفئ المسكين ويأوي الملهوف ويُقري الضيف وهو تحت الثرى
_لم نودعك بعد فكيف تودع الهامة الكبيره والاخلاق السامية والافعال الطيبة،،فيك والدنا العزيز محمد محسن “جحيش” كيف يُودع من لن يطوى تاريخه ويزول حبه، من لم يُنسى لقبه ومن لم ينقطع خيره بعد، كيف يودع انسان مازال حياً في كل كربة تمس ابناء مجتمعه، كيف يودع إسما مازال طوق نجاة لكل مُعسّر، كيف يوع خير ومعروف لازال يُساق للارواح المحتاجه على طبق من ذهب، اطمئن ايها الفقيد العزيز. لن نودعك اليوم بل نهنيك بما قد خلفته بعدك من رجال بآريين واوفياء بك وباالناس جميعاً بل نهنيك بمكسبك هذا الذي اغنى الجنوب عامة والازارق خاصة، نعم بما خلفته من رجالٍ ليس فقط اشباهاً لك، بل نسخة منك اخلاقاً واحتراماً وتقديراً، نسخة منك كرماً وعطاءً وطيبٌ، نسخة منك وفاءً وتضحيه_
_اني والله لم اقل هذا عنهم من باب المبالغة ولا المدح لهم، ولامن باب الوصول الى مآرب اخرى تُعنيتي أيضاً، حاشا لله فهذا الأمور اعرف خطرها في الدين،،، ولكن هي حقيقة عرفها الناس وعرفتها واحببت ان اشكرها عنهم لانه من لا يشكر الناس لايشكر الله فرحمة الله تغشاك من قدوة كريمةخلفت بعدها رجالااوفياء وكرماء كـ الدكتور سليمان والاخ عبدالله ووهيب.