ظهور فج لناعقين ضد العمل الإنساني للمنظمات الدولية..

محمد عكاشة ..
ان تكون المنظمات تعمل من عدن فذلك حرام ومخالف للشريعة الإسلامية وهدم لأخلاق المجتمع ومتاجرة بالنساء الحرائر ..
أما أن تكون تعمل من صنعاء فذلك مباح وتصبح منظمات إنسانية تقدم العون للسكان..
أن تعمل من عدن وبرعاية الإنتقالي والأمن الجنوبي فتلك مصيبة ومخالفة لقيم المجتمع الجنوبي والإسلامي..
لكن أن تعمل من صنعاء بإشراف الإخوان والحوثيين فهي مفيدة ولاتخالف القيم الدينية..
ظهرت الأبواق الإخوانية وبعضها جنوبية من أنصار الحراك يريدون طرد المنظمات الدولية ولكن إلى أين ..
إلى صنعاء كي يستفيد منها الشماليين ويحرم منها الجنوبيين..
أن تقدم خدمات للجنوبيين وتحل مشاكلهم وتعين الأسر الفقيرة فذلك حرام وهي منظمات لا أخلاقية ..
ولكن أن تقدم خدمات للشماليين والنازحين في عدن فذلك حلال وتسير هذه المنظمات على الشريعة الإسلامية..
هجمة الإخوان الإرهابية التي أنتشرت هذين اليومين على المنظمات ومعهم لفيف من أبواق الجنوب عمل حقير ومدسوس لإظهار الجنوب بأنه بيئة جاذبة للأرهاب مع أن من ينعقون بحرمة المنظمات في عدن هم الإخوان المفلسين وأبواقهم التي صنعوها من أجل محاربة الجنوب ومنعه من أي خير يصله من المنظمات الإنسانية..
إتضحت صورة الإرهاب ومن يقوم بآدائها من خدم الإخوان..
الأخوان الذين شغلهم الشاغل السيطرة على المنظمات الدولية هم من يبث ويروج لهذه الإشاعات بغرض طردها من الجنوب والسيطرة عليها لتقديم الخدمات شمالا..
لقد عاينا عمل المنظمات عن قرب ولم نرى منهم أي عمل مشين وللأسف الشديد أن منابر المساجد تقدم خدمات جليلة لحزب الإصلاح الإرهابي بتحريم عمل المنظمات جنوبا وبالتالي هجرتها إلى الشمال ليسيطر عليها حزب الإصلاح وستكون عند ذلك حلال مباحة. العمل وتمشي حسب الشريعة الإسلامية ولن تتكلم تلك المنابر والأبواق النشاز فيما إذا خرجت المنظمات من الجنوب..
لقد استفادت من المنظمات مناطق واسعة في الجنوب من خلال حفر الآبار وإيصال مشاريع المياه إلى المنازل.
وكذلك بناء السدود لخزن مياه الإمطار وتقديم الإعانات المالية والسلال الغذائية في هذا الضرف والبؤس الشديد الذي يعانيه أبناء الجنوب..
حزب الإصلاح الإرهابي والحوثيين ومن لفوا لفهم من الفاسدين والتجار حاربوا الجنوبيين في قوتهم مأكلهم ومشربهم ولايروق لهم أي خدمات تقدم لشعب الجنوب ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا لشحن أبناء الجنوب البسطاء بأن تلك المنظمات تعمل على هدم الدين والأخلاق ولم نرى ذلك من المنظمات الدولية ونتحدى تلك الأبواق الناعقة أن تثبت أن عمل المنظمات مغاير لأخلاق المجتمع والقيم الدينية أو تثبت عنهم أي عمل مشين.. .
نريد إثبات وليس فبركة كفبركة المرأة الخولانية التي هي في الأصل إسم مستعار وتحدوها أن تظهر على حقيقتها ولم تظهر..
كل مايتم من عمل كيدي ضد المنظمات الدولية هو إرهابي إجرامي يقوم به حزب الإصلاح والحوثيين بغرض إظهار الجنوب كبيئة حاضنة للإرهاب وإرغام المنظمات على الخروج من الجنوب إلى الشمال حيث يريدونها للشمال فقط..
ندعوا جميع أبناء الجنوب مثققين وكتاب وناشطين ومسئولين لشن حملة مظادة للحملة التي يشنها حزب الإصلاح الإرهابي والحوثيين والناعقين..
والدفاع عن عمل المنظمات الدولية والترغيب بها وكسر تلك الحملة الإرهابية القذرة التي تحارب الجنوبيين في كل شي..