حكومة الشرعية تترنح سياسياً وعسكرياً

باتت حكومة الشرعية تترنح سياسياً وعسكرياً في ظل التطورات والمستجدات التي طرأت على مستوى المشهد الجنوبي خصوصاً واليمني عموماً.
سياسياً، حصرت مشاركة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات جدة الغير مباشرة، حكومة الشرعية في الزاوية الضيقة، وسط تردد أنباء عن عدم قبول وفد الشرعية بأي حلول أو اتفاقات لحسم الخلافات بين الجانبين.
ويترأس الوفد التفاوضي للمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس هيئة رئاسة المجلس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، كما يضم الوفد أعضاء رئاسة المجلس الدكتور ناصر الخبجي، وعلي الكثيري، والمهندس عدنان الكاف وعبدالرحمن شيخ.
ونشبت الأزمة بين الانتقالي الجنوبي من جهة وحكومة الشرعية من جهة أخرى، على خلفية فشل الحكومة في إدارة شؤون المحافظات المحررة وتردي الأوضاع الخدمية والأمنية، وتسبب الحكومة بالمعاناة للمواطنين وخصوصاً بملف الخدمات، وسط إصرار الحكومة التي يسيطر على قرارها حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” المتورط بالإرهاب، في المضي بالحكم والإدارة بنفس الأدوات التي أثبتت فشلها وإخفاقاتها المتكررة، والحرص على تمرير أجندتها المشبوهة فقط.
ومع استمرار نشوب الأزمة سارت الأمور والتطورات إلى بسط قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على العاصمة عدن وعدد من المحافظات المجاورة، وسط تأييد والتفاف شعبي منقطع النظير ابتهاجاً بانتصارات القوات الجنوبية وداعية لتحقيق المزيد من الانتصارات وانتزاع القرار السياسي لإدارة شؤون الجنوب.
وعسكرياً، باتت قوات حكومة الشرعية التي تهيمن عليها مليشيا حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين”، في حالة وهن وضعف وتواصل إخفاقاتها على صعيد مختلف جبهات القتال، حيث لم تستطع منذ سنوات تلك القوات رغم الدعم الكبير المقدم لها من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، تحقيق أي انتصار ميداني حقيقي يذكر من خلال التقدم وتحرير أي محافظة من محافظات الشمال التي تسيطر عليها ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.