عدن تكتظ .. انقذوها يا جنوبيين

كتب / رشا فريد
السعي لتغيير ديمغرافي غير مسبوق
عدن عاصمة الجنوب كانت ولا زالت قبلة للزائرين ,لكن بالرغم أن الكثيرين يعيشون في قلبها إلا انها لا تعيش في قلوبهم للأسف…
مشكلات عديدة برزت للسطح مؤخراً ,ولعل أكثرها بروزاً مشكلة النازحين …الذين لا ينفكون يتوافدون فوجاً بعد فوج من المناطق الشمالية في سعي واضح لإحداث تغيير ديموغرافي , والذي تثبته محاولاتهم البائسة في تزوير البطائق والهويات الشخصية محاولين تخطي الهوية الجنوبية والالتفاف عليها ,لكن هيهات فلن يستطيعوا إخفاء عين الشمس بأصابعهم .
لكن الذي يترتب على هذا التواجد الغير معلن من انفلات أمني وتفريخ للخلايا النائمة يجعلنا نقف عند هذا الأمر ونفكر ملياً لعلّنا نستطيع تدارك و تجاوز هذا الأمر وتنظيمه ودرء الأخطار المترتبة عليه ..
فبالتزامن مع قدوم الوافدين ازداد ارتفاع الأسعار الجنوني في السلع الغذائية وإيجار المنازل و العقارات المرتبط مع هبوط العملة وغياب الدعم للسلع الأساسية من قبل الدولة , الأمر الذي يتطلب معالجة فورية من خلال تفعيل دور السلطات المحلية والرقابية لضبط الأسعار واتخاذ الإجراءات العقابية ضد المخالفين من التجار أو أصحاب العقارات.
المخيف في الأمر ان عدن أصبحت شيئاً فشيئاً تفقد طابعها الجنوبي , في مؤامرة جديدة واضحة الملامح , فالجميع في عدن يعلم تمام العلم أن الوافدين الجدد قد نقلوا حتى مرافقهم ومرتباتهم إلى عدن سعيا للاستقرار بها ..حيث لم يعد متسع للمزيد منهم ..فلم يعد بالإمكان إيجاد بيت للإيجار وإن وجد بعد تعب وعناء طويل يكون السعر بأرقام فلكية لا يستطيع أغلب الناس دفع تلك المبالغ الباهظة التي تؤخذ على حساب قوت الأسرة ولباسها.. وماذا بعد ذلك !!!
المهاجرون الغير شرعيون وخطر الانفلات الأمني
و في تطور جديد وخطير تضاعفت أعداد المهاجرين الغير شرعيين الذين ينحدرون من أصول افريقية بشكل غير مسبوق, وبات الناشطون في المجتمع يحذرون من تواجدهم الغير مبرر في الشوارع الداخلية على نواصي الطرق ..والتساؤل الذي يطرح نفسه من أين يحصلون على قوت يومهم إن لم يكن بالتقطع والسلب والنهب, خصوصاً انهم ليسوا في مخيمات اللاجئين المدعومة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بشكل مباشر !..كما انه ليس مستبعدا ان يكونوا ضمن مخطط يستهدف أمن عدن والجنوب المحرر…لكن لا حياة لمن تنادي فالكل غافل ونحن ننظر إلى بعضنا البعض منتظرين ماذا سيحدث ,وسيصحى الجميع وقد “وقع الفأس في الرأس”..
الآن وقبل أن يفوت الأوان يجب التحرك سريعا وبشكل فعال لتدارك هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد حرية الشعب الجنوبي ومنجزاته ,من تغيير ديمغرافي ونهب المرافق والمحاولات الحثيثة لتهميش الموظفين الجنوبيين واستبدالهم بآخرين شماليين ..فالمسلسل القديم يتم تجديده بممثلين جدد لكن نفس السيناريو يتكرر, فإعلان أن الجنوبيين متمردين من مجلس النواب وتشكيل ائتلاف شمالي ضد الجنوبيين وإدخال الشماليين إلى المرافق الحكومية بالتدريج ليعاد سيناريو “خليك في البيت” ولا يتبقى إلا الفصل الأخير ونهاية المسلسل باجتياح الجنوب مرة أخرى …
وختاماً استطيع القول بأنه إذا لم توضع النقاط على الحروف فعلى عدن وعلى الجنوب السلام ..