العاشر من مارس نضال نقابي يصل من ساحة الاعتصام الى الاتحاد العام

يكتبه / جمال مسعود
واخيرا وبعد نضال طويل شق طريقه من ساحة الاعتصام في ساحة العروض ورسم خارطة طريق للعمل النقابي الجنوبي بين براثن وجبروت نظام ٧ يوليو وبكفاءة واقتدار وصبر وجلدة وحنكة والتصاق بالجماهير الجنوبية والارتباط بمعاناتهم والآمهم منذ تاسيسه باسم المجلس التنسيقي للنقابات الجنوبية وهو اول من شق طريق العمل النقابي بنجاح لم يتمكن من التحليق الا بالجناح الآخر المتمثل بالعمل النقابي الأكثر صدا وتلألأ نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين
وهاهو النسر الجنوبي الصداح بالانتماء والهوية الجنوبية بفخر واعتزاز في كل محفل وساحة هاهم قيادة المجلس التنسيقي للنقابات الجنوبية وقيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين ومن معهم من النقابيين الجنوبيين الاوفياء لوطنهم الجنوب
هاهم يصلون الى منتهى رحلتهم النضالية المستحقة الى مقر القيادة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب وباحتفالية جنوبية توافقية جسد فيها نقابيو الجنوب حرية التعبير والرأي وتعالت الاصوات بحرية ناقدة ومادحة مؤيدة ومعارضة داخل القاعة تعتصر الاذهان لتنبثق عنها خلاصة الجهد والعمل الشاق للجنة التحضيرية ورغم بعد المسافات ومشقة السفر اقتربت المهرة وسقطرى وحضوموت وشبوة الى ابين ولحج والضالع في حاضنة الجنوب عدن ليلتئم العمل النقابي الجنوبي في بيت واحد متعدد الالوان يحمل روح الجنوب ونفس الجنوب قيادات نقابية مخضرمة عتيقة واخرى شابة لتشكل الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في مؤتمره العام التاسيسي بتشكيل قيادة تاسيسية توافقية بعد اكثر من ثلاثين سنة تعطيل للعمل النقابي الجنوبي وتغيير هويته
هاهو اليوم الاربعاء العاشر من مارس ٢٠٢١م يولد من جديد الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بقيادة استحقاقية شقت الطريق وتوسعت قاطرتها ليصعد معها نقابيو الجنوب من كل المحافظات لتصل بهم الى دفة القيادة للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ، حقا ميلاد عظيم للعمل النقابي الجنوبي من جديد ورحلة اكثر مشقة وصعوبة تنتظر هذا الاتحاد المناضل انها رحلة الحقوق والمطالب العمالية التي لطالما غفل عنها وتراخى في المطالبة بها الاتحاد اليمني للنقابات العمالية ، عودة حميدة للعمل النقابي الجنوبي وهنيئا لشعبنا الجنوبي وللطبقة العاملة الجنوبية هذا الانجاز العظيم الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب كأول عمل مدني جنوبي يظهر على الساحة مكتمل البنيان
مترابط الاركان من المهرة وسقطرى الى باب المندب جنوب واحد واتحاد واحد وقضية واحدة على طريق استعادة العمل الريادي للعمل النقابي الجنوبي واملنا كبير في ان يتسع الاتحاد للجميع في المؤتمر الاول المزمع انعقاده بعد عامين من العمل بالمؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب العاشر من مارس 2021م