اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

سَــدَنَــة القـــــــدِّيس

 

فتاح خالد 

كم هو محظوظ القديس. (….. ) إينما حل وارتحل سَدَنَته على العهد ماضون، تبدلت احواله وهم صامدون، لايكلّون ولايملّون

السنتهم تلهث بالدعاء والتسبيح لشخصه،لاغرو في ذلك فهم في رغد ونعيم وجنتان عن يمين وشمال، كل ذلك بفضل قديسهم الذي اغدق عليهم بـ نعمه وفضله. 

القديس (……) عرف كيف يبني له صرحاً بعد فنائه اعمدته العاشقون حد التيم والتدلية لشخصة،بعد أن سلبهم وجدانهم، أضحى الجميع المنبطحين على بطونهم والمتزلفين على أنوفهم حرّاس صرحه

 فكم أنت محظوظ ايها القديس (……)

لكن رغم حظ هذا القديس بوجود هؤلاء السدنة الذي جعل البعض منه والعياذ بالله معبود يُعبد إلا انه ليس ببعيد عن شقي قوم ثمود، فوجود هؤلاء السدنة في صرحه أضروا به وليسوا اكثر من نتوءات فاسدة برزت في جسد هذا القديس المثقل والمنهك أصلاً من تركة فساد مارسها ولايزال يمارسها رغم فناؤه، فـ هؤلاء السدنة فقراء في كل شيء ( فكراً وثقافةوووو) (سياسة وكياسة ) عقولهم عاقرة لاتنتج شيء، ليس لديهم قبلة محددة إبرة مغناطيسية اينما وجدت المصلحة وجدناهم، يبيعون ذواتهم بثمنٍ بخس ودراهم معدودة، وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة، ترى الفاقة والخواء بين اعينهم ،ليس فيهم خير جبلوا على عمل الشر والتحالف مع الشيطان ضد بني جلدتهم، يُزيّنون جدران فساد قديسهم بطلاء الوطنية 

لكن في المقابل ثمة تعساء أخرون هم نحن فقد ابتلينا بهذا الصنف من البشر، فأن تركناهم في غيهم زاد غيهم، وإن تركناهم على فلاكتهم زادة فلاكتهم، ، ،وإن سقطنا في أوحالهم وجاريناهم سقوطهم صرنا منهم، هم اشبه بتلك الخنفساء قتلها رحيم وفعلها عظيم. 

اللهم اكفينا شرهم وشر قديسهم. 

 

      فتاح خالد

(2021/2/16)

زر الذهاب إلى الأعلى