الذاتية قرار مهم .. وماذا بعد …!

هاني السعدي اليافعي

لا يخفى على الجميع حقيقة ان السياسة والاقتصاد هما وجهان لعملة واحدة، كما انه ليس خافيًا ايضاً الترابط الوثيق بين الشركات القابضة الكبرى وبين صانع القرار في العديد من دول العالم، ومن هنا .. وبعد ان تحقق لمجلسنا الانتقالي فرض قراره الصائب بتطبيق الإدارة الذاتية على أراضي الجنوب، حان الآن الوقت إلى:

١/ ترجمة ما ورد في كلمة فخامة الاخ الرئيس عيدروس الزبيدي من انفتاح المجلس على جميع ابناء الجنوب إلى واقع .. وذلك من خلال استدعاء بعض الكفاءات الوطنية “العلمية والعملية” التي اضطرت للإغتراب إبان حكم طغاة الشمال وباتت اليوم تشغل وظائف كبرى في دول المهجر.

٢/ تكليفهم بمهمة طرق أبواب تلكم الشركات المؤثرة لدى صانع القرار والبدء معهم بمشاورات مبدئية فيما يخص اعادة البناء (كشركات الاتصالات / والمطارات / والمصانع / والموانئ / والطرقات والجسور … إلخ) وذلك في مرحلة ما بعد اعلان فك الارتباط رسمياً ان شاء الله ..

٣/ لا يجب ان يكون هذا التخاطب مع الصف الاول من قيادة المجلس إلا في المراحل النهائية .. حتى يشعر الآخرون انهم يتخاطبون مع مؤسسات دولة ذات طابع علمي وعملي وليس مع مجموعة من القادة .. وتكتفي قيادة المجلس بالمصادقة عليها لا حقاً .. وأيضاً بالتخاطب مع تلكم الحكومات فيما يتعلق بمسألة تسليح الجيش الجنوبي بكل قطاعاته براً وبحراً وجو.

٤/ الشروع في هكذا مشاورات الآن من شأنه ان يفتح شهية تلكم الشركات التي ستلقي بثقلها عند صانع القرار لدعم قرار الاعتراف بدولتنا عالمياً كي يحصلوا على مصلحتهم من العقود الحكومية مع دولة الجنوب .. لا سيما في مرحلة ما بعد ركود وباء كورونا.

لا يجب الانتظار إلى ان تحسم المعارك مع قوى الشر سواءً الحوثي او الاصلاح .. هؤلاء لصوص وفاشلون لا يريدون الحسم ولا يسعون إليه .. فهم الآن يجثمون على مقدرات الجنوب + يتلقون قيمة ارتزاقهم لأشرار حكومتي قطر وتركيا + يستجدون من التحالف رواتبهم ومستحقاتهم .. فالحسم بالنسبة لهم معناه توقف 3 مداخيل كبيرة

فالبدار البدار يا مجلسنا الموقر ..
يجب ان يكون عملنا بآلية يد تجاهد وتحمي الديار .. ويد تفاوض وتبني الاقتصاد .. والكل يعود للوطن الغالي وللقيادة الحكيمة.