عبدالرقيب فتح.. اللص الحذر

كتب/خليل السفياني

مع أن العمل الإغاثي إنساني وذا أثر ملموس كونه يهدف إلى إنقاذ الأرواح، وتخفيف معاناة المنكوبين، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، إلا أن بمقدور فاسد مثل “عبد الرقيب فتح” أن يحوله إلى مصدر للإثراء الشخصي، وهذا ما فعله منذ تعيينه رئيسا للجنة العليا للإغاثة التابعة لمركز الملك سلمان
حسب ما نشرته عدد من الوسائل الإعلامية فإن وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح ظل حتى العام 2018 يتهرب من تقديم تقارير مالية بالعهد المالية الخاصة بأنشطة وزاراته التي هو فيها منذ ما قبل الحرب.

بعد تعيينه على رأس اللجنة العليا للإغاثة، وجد فتح الفرصة سانحة لممارسة فساد لا محدود بعيدا عن الرقابة، على اعتبار أنه سيرتبط مباشرة بمسئولين سعوديين وبمنظمات دولية أخرى.

تمكن فتح بعد ذلك من تعيين كثير من أقاربه في مفاصل اللجنة كما حرص على اعتماد رواتب لمعظم أفراد أسرته، داخل اليمن وخارجه.

تشير تقارير صحفية إلى أن زوج ابنته، ويدعى نبيل الدبعي، يعمل مديرا لمكتبه في العاصمة السعودية الرياض وبراتب 3000 دولار، حيث يقوم بمساعدته في إدارة مشاريعه السرية مع شركاء آخرين له داخل اليمن وخارجها، وخصوصا في شركة نقل مواد الإغاثة داخل اليمن، أيمن الدبعي، ابن أخته، عينه فتح أيضا مديرا لمكتبه في عدن ويستلم ذات المبلغ، كما اعتمد لأولاده مرتبات بالعملة الصعبة مع ان البعض منهم قدموا لجوء، أحدهم في سويسرا والآخر في لندن، ويتحركون بأسماء أخرى حسب ما كشفه البعض من مقربيه في وسائل التواصل الاجتماعي.

وظَّف فتح ابنته في ذات لجنة الإغاثة و براتب عشره آلاف ريال سعودي (3000 دولار) إضافة إلى عملها ووظيفتها في مكتب رئيس الوزراء ضمن طاقم السكرتارية بدرجه مدير عام براتب ثلاثة آلاف دولار أيضا.
في عهد فتح، ابتلعت الأرض مئات الآلاف من السلال الغذائية الخاصة بالأسر المحتاجة في محافظة تعز. ففي العام 2018 أكد فتح اختفاء 671 ألف سلة غذائية في مدينة تعز. لم يقل لنا أين وكيف اختفى هذا الكم الكبير من المساعدات رغم أنه المسئول عنها!

فساد فتح لا نهاية له، وما ذكرناه هنا مجرد نماذج سريعة لتأكيد لصوصيته وأحقيته بدخول موسوعة لصوص اليمن.

سيرة ذاتية:
تقول سيرته إنه: عبد الرقيب فَتْح الأَسْوَدِي الدبعي، سياسي يمني عُيَّنَ وزيراً لوزارة الإدارة المحلية في حكومة خالد بحاح بتاريخ 7 نوفمبر 2014م.
ظل في منصبه حتى قدمت حكومة خالد بحاح استقالتها في 22 يناير 2015م، بعد انقلاب اليمن 2014م الذي قام به الحوثيون، وتم إعادة تعيينه في ذات المنصب
وفي عام 2015
شكلت لجنة من قبل الاتحاد العالمي للجاليات لمساعدة العالقين في الأردن والهند وجيبوتي، وكنت احد اعضاء هذه اللجنة وسافرنا والتقينا بلا خوة اليمنيين قي الأردن بتقديم بعض المساعدات وعدنا للرياض ورفعنا تقرير كامل عن وضع اليمنيين في المستشفيات والعالقين الراغبين للعودة لليمن لرئيس الحكومه بحاح وامر بتشكيل لجنة من قبل الاتحاد والحكومه وكان اعضاء الحكومه عبدالرقيب فتح وناديه السقاف وزيرة الإعلام وبدر باسلمه وزير النقل ثم قدم الملف للجانب السعودي واصور الملك سلمان بصرف 20 مليون ريال سعودي لاعادة جميع العالقين ودفع فواتير المستشفيات في الهند والأردن للمرضى اليمنيين
غادر اعضاء الحكومه إلى الأردن ضلو أربع أيام ولم يقابلوا مواطن يمني وضاع المبلغ مع بحاح واعضاء الحكومة