النقيب مازن الشعيبي .. حين تكون القيادة أخلاقا قبل أن تكون رتبة

احمد علي المديعي
القيادة ليست صراخا ولا استعراض نفوذ ، وليست أوامر تصدر من الأعلى ، بل أخلاق تُمارس وعدل يُحفظ ومسؤولية تُؤدى بهذا المفهوم يتجسد النقيب مازن فارس الشعيبي ، قائدا نقل روح الميدان إلى العمل الإداري ، وجعل من موقعه في البشرية مساحة للإنصاف والتنظيم وحفظ الحقوق.
في عمله الإداري ، تعامل مع الأفراد بوعي القائد لا بجمود الموظف ، فأدار الملفات بعقلية المسؤول ، ووازن بين النظام والإنسان ، مؤمنا أن الجندية شرف ، وأن القيادة أمانة مهما اختلف الموقع ، قراره منضبط ، وكلمته عادلة ، وحضوره الإداري مصدر ثقة لا عبء سلطة.
قربه من الأفراد ، ومعرفته بتفاصيلهم ، وحرصه على إنصافهم ، جعلت منه ركنا إداريا يحظى بالاحترام ، ونموذجا لقائد يثبت أن القيادة الحقيقية لا تتغير بتغير المهام ، بل تبقى ثابتة في الأخلاق والمبادئ.
وفي زمن كثر فيه مدعو القيادة ، يظل النقيب مازن فارس الشعيبي مثالا لقائد ناجح في الميدان والإدارة ، يؤمن أن القوة في العدل ، وأن الهيبة تُكتسب بحسن الأداء لا بالموقع