فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي يؤكد ضرورة تعزيز المسار السياسي إلى جانب الانتصارات العسكرية

النقابي الجنوبي/خاص

عقد فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي، اليوم الثلاثاء، لقاءً موسعًا في مدينة المكلا، ضم أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين من ساحل حضرموت، وقيادة الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، وذلك ضمن نزوله الميداني لمتابعة الأوضاع العامة.

 

وفي اللقاء، رحّب القائم بأعمال رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، محمد صالح باتيس، بالحاضرين، مؤكدًا أن الاجتماع يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها حضرموت والجنوب عمومًا، في ظل تطورات عسكرية وسياسية متسارعة، وبما ينسجم مع مهام فريق الرقابة والتوجيه في متابعة الواقع الميداني.

 

بدوره، شدد عضو فريق الرقابة والتوجيه الرئاسي، رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، الدكتور عبدالسلام مسعد، على أن الانتصارات العسكرية الأخيرة أعادت ترتيب موازين القوى محليًا وإقليميًا، لكنها تظل بحاجة إلى مسار سياسي منظم يواكبها ويحولها إلى مكاسب مستدامة. وأوضح أن الصراع القائم ذو أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، ويأتي في سياق مواجهة الإرهاب وحماية الاستقرار.

 

وأكد الدكتور مسعد أن نجاح المرحلة يتطلب أن يلمس المواطن نتائج التغيير على أرض الواقع، عبر إجراءات عملية وتحسينات ملموسة في الجوانب المعيشية والخدمية. كما ثمّن علاقات المجلس الانتقالي الجنوبي بدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا عمق الشراكة الاستراتيجية مع الجنوب، ومجددًا نفي الشائعات التي تستهدف هذه العلاقة.

 

وشهد اللقاء مداخلات أكدت أهمية تكامل العمل العسكري مع الأداء السياسي والخدمي، وتعزيز العمل المؤسسي والتنظيمي، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار في حضرموت وخدمة تطلعات شعب الجنوب في هذه المرحلة.