القوات الجنوبية.. قرار محسوم لحماية الأرض ومواجهة الإرهاب بتأييد إقليمي

علي أبو شلال الجحافي
في مشهد يؤكد تزايد الاعتراف العربي والدولي بالدور المحوري للقوات المسلحة الجنوبية، جاء تصريح المحلل السياسي المصري البارز الدكتور مصطفى الفقي ليضع النقاط على الحروف:
“القوات الجنوبية موجودة في المهرة وحضرموت لحماية الأرض وتأمينها من الإرهاب والتطرف الإخواني والحوثي، والقرار محسوم بين السعودية والإمارات.. والكلام انتهى.”
هذا التصريح لم يأتِ من فراغ، بل هو انعكاس لرؤية استراتيجية تتبناها دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في مواجهة التهديدات المشتركة بالمنطقة. حضرموت والمهرة، المحافظتان الغنيّتان بالموارد والموقع الاستراتيجي، ظلّتا لسنوات أهدافاً لمحاولات الاختراق الإخواني والحوثي، ما استدعى وجوداً أمنياً وعسكرياً فاعلاً، وجد في القوات الجنوبية الحليف الطبيعي والفعّال على الأرض.
المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، أثبت أن الجنوب لا يمكن أن يكون ساحة عبور لمشاريع الفوضى. فالقضية الجنوبية لم تعد قضية داخلية، بل أصبحت جزءًا من معادلة الأمن الإقليمي والدولي.
اليوم، القرار الجنوبي لا يُملى عليه بل يُصنع فيه، والسيادة لا تُساوم، خصوصاً حين يتعلق الأمر بأمن حضرموت والمهرة. فوجود القوات الجنوبية ليس فقط عسكرياً، بل هو تجسيد لإرادة شعب ودولة قادمة بثبات، تؤمن بالأمن أولًا، وبأن لا دولة دون سلاح شرعي يحميها من الداخل والخارج.
انتهى الكلام فعلاً، فالمعادلة تغيرت.. والقوات الجنوبية باقية حيث يجب أن تبقى.