اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

اعلنها دولة سيادة الرئيس «عيدروس»

اديب فضل

نحترم الإعلام المهني والصادق:

الجنوب العربي.

سيادة تُنتظر واعتراف يُطلب

إنَّ الحقيقة هي العملة الأكثر قيمة في زمن كثرت فيه الأبواق وتعددت فيه المنابر.

وفي خضم الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية، يظل الإعلام المهني والصادق هو بوصلة الوعي التي تنقل الأحداث والمواقف بمصداقية مطلقة، بدون كذب، تدليس، أو تزوير للحقائق.

إننا نجلّ ونحترم هذا الإعلام الذي يلتزم بالميثاق الأخلاقي ويسعى إلى إظهار الصورة كما هي، لا كما يريدها أصحاب المصالح الضيقة.

الشأن الجنوبي: إرادة شعب وتفويض شرعي

فيما يتعلق بـ الشأن الجنوبي، فإنَّ الأمر يُعد شأناً داخلياً ووطنياً خالصاً

لقد اتفقت الإرادة الشعبية الجنوبية وتوحدت الكلمة على استعادة الدولة والسيادة، وهذا التوافق هو الأساس الذي بُنيت عليه المؤسسات، وأُعيد هيكلة الجيش والأمن، وتحديد القيادة

لقد فوض الشعب الجنوبي قيادة شرعية وممثلاً حقيقياً لإرادته، وهو فخامة الرئيس/ عيدروس بن قاسم الزبيدي، حفظه الله ورعاه، لقيادة هذه المرحلة المفصلية.

هذا التفويض الشعبي الواسع هو مصدر القوة والشرعية الحقيقية التي لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها

_لا يوجد أي خلاف جوهري بيننا اليوم سوى نقطة واحدة: أن يعترف العالم بنا كـ دولة ذات سيادة مكتملة الأركان. هذا هو المطلب، وهذه هي الحقيقة التي لا تقبل الجدل._

فوضى “شرعية الفنادق” وخطر الإرهاب

أما عن وجود ما يُسمى بـ “شرعية الفنادق” والمجلس الرئاسي ورئيسه الدكتور رشاد العليمي، فإننا نرى فيه مزيداً من الفوضى، والإقتتال، وتعقيداً للمشهد.

بل إن استمرار هذا الوضع قد وفر بيئة خصبة لـ نشر الخلايا الإرهابية التي تستهدف بشكل مباشر أمن واستقرار الجنوب في المنطقة والعالم، وهو ما يهدد السلم الإقليمي والدولي

_إن الجنوب يرفض أن يكون ساحة خلفية لتصفية حسابات أو بؤرة لتفريخ الفوضى تحت أي مسمى. فالأمن الجنوبي خط أحمر، والحفاظ عليه هو الضمانة الوحيدة لأي عملية سلام حقيقية ومستدامة.

الشأن اليمني: نزاع معقد يتطلب حلاً إقليمياً ودولياً

_أما الشأن اليمني فهو بحق شأن معقد ومتشابك، ويجب أن تتحمل دول الإقليم والرباعية الدولية مسؤوليتها الكاملة لـ حل هذا النزاع بين الفرقاء السياسيين اليمنيين والأحزاب اليمنية المتخلفة، ونقصد بـ “المتخلف” هنا، ليس بالضرورة التخلف العقلي أو الفكري، وإنما نعني التخلف الإنساني والأدبي وانعدام الضمير والإحساس بالمسؤولية الوطنية.

أولئك الذين يُصرون على الكذب وتزوير الحقائق ويتوهمون أن الجنوب العربي هو جزء من جغرافية اليمن الزيدي._
إنهم يتغافلون عن الحقيقة المطلقة التي تؤكد أن:

الجنوب العربي هو دولة وشعب وهوية وتاريخ وتراث وعادات تختلف تماماً عن طبيعة الجمهورية العربية اليمنية المتخلفة

على مر التاريخ، وقف الجنوب العربي حائطاً منيعاً وسداً عصياً ضد التوسع الزيدي في الجنوب.

إنَّ الذاكرة الجماعية والهوية الجنوبية هي خط فاصل لا يمكن طمسه أو تذويبه في هوية أخرى.

دعوة للعدالة والاعتراف

_إنَّ رسالتنا للعالم أجمع، وللإعلام النزيه، هي دعوة للعدالة والاعتراف._

الجنوب العربي اختار مصيره، وأثبت قدرته على بناء مؤسساته وإدارة شؤونه تحت قيادته الشرعية.

آن الأوان للإعلام الصادق أن ينقل هذه الحقيقة كما هي، وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يحترم إرادة شعب وأن يعترف بالدولة الجنوبية ذات السيادة، كخطوة ضرورية نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة حيوية من العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى