كتب/ علي أبو شلال الجحافي
في مشهدٍ مهيب اختلط فيه الفرح بالوفاء، والهيبة بالحب، احتشد عشرات الآلاف من أبناء الجنوب في ساحة العروض بالعاصمة عدن، لاستقبال قائد مسيرتهم التحررية، الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في لحظة وصفت بأنها من أصدق لحظات التلاحم بين القائد والشعب.
وصل الزُبيدي إلى الساحة في وقتٍ كانت فيه الهتافات تعانق السماء، والأعلام الجنوبية تلوّح في كل يد، والقلوب تنبض باسم الدولة الجنوبية القادمة. لم يكن ظهوره مجرد مرور عابر، بل كان حضورًا تاريخيًا أكد للعالم أجمع أن القيادة الجنوبية متجذرة في الأرض، قريبة من الناس، وأن المشروع الوطني الجنوبي لا يُدار من غرف مغلقة، بل من ميادين الكرامة والإرادة.
هتف المواطنون بحرارة:
بالروح بالدم نفديك يا عيدروس قائدنا بيننا.. ودولتنا على الأبواب الجنوب شعب وقضية وقائد شرعي
إن لحظة دخول الزُبيدي إلى ساحة العروض لم تكن لحظة عاطفية فقط، بل لحظة سياسية بامتياز، اختصر فيها المسافة بين القائد والمواطن، وأعاد التأكيد على أن مشروع الاستقلال يمضي بثبات، وبخطوات مدروسة، مدعومًا بإرادة شعبية هادرة، وقيادة حكيمة تعرف متى تتحرك ومتى تصمت.
المواطنون من كل مديريات ومحافظات الجنوب توافدوا ليقولوا للعالم:
هذا هو رئيسنا.. وهذه دولتنا القادمة.
وقد مثل هذا الحضور الميداني للقيادة رسالة واضحة بأن الجنوب لم يعد مجرد ملف، بل قضية حية تنبض في كل شارع وساحة وقلب.
ختامًا:
الجنوب اليوم على موعد مع النصر، وقائده حاضرٌ في الصفوف الأولى، يكتب مع شعبه ملاحم جديدة في طريق التحرير واستعادة الدولة كاملة السيادة.
نعم.. نحن قادمون يا دولة الجنوب.