أرض الجنوب مثل البحرلاتقبل الجيفة ولا تحتضن الضعف

جلال باشافعي
أرضٌ رويت بدماء الشهداء، وصُقلت بصمود الرجال، وصارت رمزًا للكرامة والحرية. الجنوب لم يُمنح شيئًا جاهزًا، ولم ينتظر فضل أحد… بل انتزع حقه بعرق الأبطال، ووقف شامخًا أمام كل المؤامرات، حتى تحررت أرضه وأصبح لأبنائه صوت وموقف وقرار.
ولمن يهاجم الجنوب أو يحاول التشكيك في تضحياته نقول:
اذهبوا وحرروا أرضكم أولًا.
استعيدوا بيوتكم التي سقطت بيد أذناب إيران.
استردوا كرامتكم من المليشيات التي اقتحمت مدنكم وبيوتكم.
حرروا ما ضاع من بين أيديكم… قبل أن تتحدثوا عن الجنوب وأبنائه.
فالجنوب لم يتفرج، ولم يكتفِ بالكلام… بل حمل السلاح، وقدّم الشهداء، ودافع عن أهله وأرضه حتى آخر رمق. بينما غيره ما زال بين الصمت والعجز والانقسام.
الجنوب اليوم يقف على قدميه…
وأرضه حُررت بدماء رجاله…
وصوته أصبح مسموعًا…
وكرامته غير قابلة للمساومة.
فلا تتطاولوا على من قاتل وانتصر
بل انظروا إلى أوطانكم وكيف يمكن أن تستعيدوهاقبل أن يفوت الأوان