مزامنة كروم… ميزة مريحة أم باب مفتوح على الخصوصية؟

بدأت ميزة المزامنة في كروم كحل بسيط يسهّل الاحتفاظ بكلمات المرور وسجل التصفح على مختلف الأجهزة. الفكرة جذابة: تفتح المتصفح على هاتفك وتجد كل شيء كما تركته على الكمبيوتر. لكن مع الوقت، اتضح أن ما يبدو خدمة مريحة قد يترك مساحة واسعة لاختراق خصوصيتك.
عند تفعيل المزامنة، يرسل كروم تاريخ التصفح كاملًا، وكلمات المرور، والبيانات المحفوظة تلقائيًا، والإشارات المرجعية، وحتى الإضافات وعلامات التبويب المفتوحة إلى خوادم غوغل. أي أن معظم نشاطك الرقمي ينتقل مباشرة إلى مكان خارج سيطرتك.
خبراء الخصوصية يشيرون منذ سنوات إلى أن خدمة Sync ليست بالقدر الكافي من الحماية. ورغم وجود خيار لتشفير البيانات بمفتاح خاص، إلا أنه مخفي بعمق في الإعدادات ونادر الاستخدام. وفي المقابل، تعتمد متصفحات أخرى تشفيرًا تلقائيًا أو آليات لا تربط نشاطك بحساب شخصي، ما يمنح المستخدم مساحة أكبر للتحكم.
إذا كنت تريد إبقاء بياناتك تحت يدك، فقد يكون إيقاف مزامنة كروم خطوة مهمة، أو ربما الانتقال إلى متصفح يمنحك خيارات أوضح وأكثر صرامة في ما يخص الخصوصية.
في النهاية، قد تبدو المزامنة ميزة صغيرة لا تثير القلق، لكنها تحمل في طياتها سؤالًا جوهريًا: هل تستحق هذه الراحة أن تمنح طرفًا آخر مفاتيح كل ما تتصفحه؟