أسرار الدماغ.. لماذا ننسى اللحظات القاسية أكثر من غيرها؟
النقابي الجنوبي/متابعات
كشف مختصون في علم الأعصاب أن سرعة نسيان الإنسان للذكريات السيئة ليست مجرد صدفة، بل هي آلية طبيعية يعتمد عليها الدماغ لحماية الفرد من تراكم الألم النفسي وتأثيراته السلبية.
وأوضح الخبراء أن الدماغ يمتلك نظامًا دفاعيًا يعمل على تخفيف حدة التجارب المؤلمة أو طمسها تدريجيًا، مما يساعد الإنسان على استعادة توازنه العاطفي ومواصلة حياته دون تأثيرات نفسية مستمرة.
وأشار باحثون إلى أن هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، لها دور مهم في ذلك، حيث تؤثر على طريقة تخزين الذكرة وتجعل اللحظات الصادمة تُسجل بشكل غير مكتمل، وهو ما يجعلها أسرع في الزوال مقارنة بالذكريات الإيجابية.
وأضافوا أن الدماغ يركز على الذكريات المفيدة للتكيف والبقاء، بينما يعمل على إضعاف الذكريات السلبية أو تجاهلها تلقائيًا. كما يلعب النوم دورًا مهمًا في إعادة ترتيب المعلومات، حيث يقوم العقل بحذف أو تخفيف أي ذكرى لا يرى فيها فائدة مستقبلية.
وأكد المختصون أن هذه العملية، رغم أنها غير ملحوظة، إلا أنها تعد من أهم سبل الحماية النفسية الطبيعية التي يمتلكها الإنسان للتعافي من الصدمات والمواقف الصعبة.