سالم الربيزي يكتب: عملية المستقبل الواعد، هي رسالة الموت التي أذهلت الجميع

سالم حسين الربيـزي

من الطبيعي أن تتماشى مع الأيام حسب متسع مرارتها ، ولكن اعلم جيدًا بأن للصبر حدود. إياك إذا اقترب نفاذه، كما هي بداية مؤشراتها قد بدئت، فلا تنفعك قوتك وجبروتك مهما كنت تتعالى بها. فالحلم تكفيه الإشارة، التي بدأت من ساحة العروض بعرض عسكري مهيب للجيش الجنوبي، التي كانت عدسات الكاميرا هي الدليل الكامل على إيصال رسالة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

ولكن غياب قاموس الترجمة عن مسامعكم وأفكاركم التي كانت ملتهية بالطمع الذي يهلك النفس الوامة، وتركوا مضمون الرسالة التي كان فحواها تحذيرًا وتمهيدًا للذين يعانون من ضعف الفهم والرؤية بوضوح. وهي تحدثكم بالصوت والصورة بأن القوات المسلحة الجنوبية قد حددت زمن الانطلاق لتحرير سيئون والمهرة من أوكار الإرهاب

فأبوا أن يقرأوا الرسالة التي أعطت نموذجًا خاصًا يحمل كل محتويات اللازمة ابتداءً من امتداد بمسافة 1200 كيلو متر الذي قطعها قطار المستقبل الواعد، خلال مئة وثمانية عشر ساعة، منها 72 ساعة حسم عسكري، 48 ساعة تمكين قوات النخبة الحضرمية من المواقع العسكرية والحفاظ على المؤسسات الحكومية. فكانت نهايتهم كما يحب أن يراها الذين تجرعوا مرارات بطشهم وإرهابهم الذي أزهق أرواح ابناء الجنوب شرقًا وغربًا.