اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

القوات الجنوبية تصنع تاريخًا بإسقاط نفوذ الجماعات الإرهابية في وادي حضرموت

عبدالفتاح السقلدي

نجحت القوات الجنوبية في استعادة السيطرة على وادي حضرموت، منهية وجود القوى المتطرفة التي استغلت الدين والسياسة لتعطيل مؤسسات الدولة وتهديد الأمن العام. ولذلك يُعد هذا الإنجاز محطة مفصلية في مسار التحرير، وافتتاحًا لمرحلة جديدة من الاستقرار الوطني والسيادة الجنوبية.

ومن هنا أصبح طرد النفوذ المتطرف في وادي حضرموت علامة فارقة في تاريخ الجنوب، إذ أزال العوائق التي أعاقت التنمية وأضعفت وحدة الصف الوطني، وفتح المجال لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الكبرى، بما فيها مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية. ويجب التأكيد أن تحرير وادي حضرموت ومحاربة التطرف ليست وليدة اليوم، بل كانت هدفًا رئيسًا للقوات الجنوبية تم تنفيذه تدريجيًا في جميع المحافظات الجنوبية وصولًا إلى وادي حضرموت.

وبالتالي أصبح الجنوب اليوم فضاءً آمنًا، طاردًا للتطرف، ومنفتحًا على مسارات السلام والمصالحة الوطنية، معززًا دوره كشريك استراتيجي في الأمن الإقليمي، وقادرًا على دعم جهود القوى الوطنية في مواجهة التحديات الكبرى داخليًا وخارجيًا.

وعليه يثبت تحرير وادي حضرموت أن القوات الجنوبية ليست مجرد قوة عسكرية، بل رمز الإرادة الوطنية، ورافعة أساسية لاستقرار الجنوب، ولتعزيز مكانته السياسية والاستراتيجية داخليًا وإقليميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى