اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار عدن

ورشة نوعية في عدن.. الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين الجنوبيين يُحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

ورشة نوعية في عدن.. الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين الجنوبيين يُحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

النقابي الجنوبي /رانيا الحمادي/ عدن

أقام الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين الجنوبيين، صباح اليوم الأربعاء الموافق 3 ديسمبر، فعالية إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار “تعزيز المجتمعات الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تعزيز التقدم الاجتماعي”، وذلك بمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ،ووزارة حقوق الإنسان.

واحتضنت قاعة فندق سما الإمارات بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن أعمال الورشة، التي هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مسارات التنمية الشاملة، وترسيخ مبادئ الكرامة والمساواة وعدم التمييز، وتعزيز إمكانية الوصول والمشاركة الكاملة في المجتمع.

وفي مستهل الورشة، افتتح السيد بدر فاروق، مسؤول حقوق الإنسان في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، أعمال الفعالية مرحّبًا بجميع المشاركين من ممثلي اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة الشؤون الاجتماعية والسلطات المحلية والمجتمع المدني وأفراد المجتمع.

وأكد فاروق أن إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لا يهدف فقط إلى رفع مستوى الوعي، بل إلى توحيد الجهود لإزالة الحواجز وتعزيز الإدماج الكامل لهذه الفئة في المجتمع.

وشدد على أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لا تقل أهمية عن أي من حقوق الإنسان الأخرى، فهي حقوق مكفولة في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار إلى وجود تحديات متزايدة، أبرزها ارتفاع معدلات الإعاقة نتيجة الصراع المستمر، وما يترتب عليه من إصابات جسدية وتأثيرات نفسية ونقص في الرعاية الطبية وخدمات إعادة التأهيل، الأمر الذي يجعل حماية هذه الفئة وتمكينها مسؤولية مشتركة تتطلب عملاً جادًا ومتواصلًا.

ومن جانبها، قدّم رئيس الاتحاد الأستاذ صالح النادري ورقة عمل أكد من خلالها ضرورة تنسيق الجهود بين الجمعيات الأعضاء في الاتحاد، بما يسهم في تطوير الخدمات وتحسين برامج الرعاية والتمكين، وتعزيز العمل المشترك لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

وأشار النادري إلى أن الكثير من الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصًا المتعلقة بالتوظيف والتأهيل والتدريب، لم تُنفذ بالشكل المطلوب رغم وضوحها في التشريعات المحلية والدولية.

وشدد على ضرورة تنفيذ هذه المتطلبات بشكل فوري لضمان العدالة والاندماج الحقيقي لهذه الشريحة.

من جانب آخر، رحّب الأستاذ صالح محمود، وكيل قطاع الرعاية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالمشاركين، ناقلًا تحيات معالي الوزير الدكتور محمد سعيد الزعوري.

وأكد أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في عدن وباقي المحافظات.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إنجاز الخطة الوطنية لحماية الأطفال ذوي الإعاقة خلال السنوات الأربع القادمة، والتي ستتضمن برامج ومشاريع وأنشطة تضمن المتابعة والدمج الفاعل لهذه الفئة على المستويين المحلي والدولي.

وفي السياق ذاته، ألقت القاضية منى صالح محمد، رئيسة جمعية أنا وليس إعاقتي للتنمية وسفيرة السلام لذوي الهمم في اليمن، كلمة نيابة عن الجمعيات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

واستعرضت خلالها أهمية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة في 3 ديسمبر 1992م بهدف ضمان حقوقهم وتعزيز الوعي المجتمعي بدورهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

وأوضحت أن شعار هذا العام يعكس الدور المتنامي للأشخاص ذوي الإعاقة في صنع السياسات والإبداع والابتكار وقيادة التغيير، رغم ما يواجهونه من تمييز وعوائق نظامية تحدّ من وصولهم الكامل للمشاركة.

وأكدت أن ما يزيد عن مليون شخص في العالم من ذوي الإعاقة ما يزالون محرومين من الخدمات الأساسية والفرص، الأمر الذي يتطلب النظر إليهم باعتبارهم شركاء في التنمية، وتوفير كل ما يلزمهم من أدوات تعويضية ووسائل تعليمية وفرص حقيقية للتمكين والعمل.

كما شهدت الورشة مشاركة مميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين قدموا فقرات غنائية هادفة، أضفت أجواء من البهجة والتفاعل، ونالت إعجاب واستحسان الحاضرين.

وخلصت الورشة إلى توصيات مهمة قدمها المشاركون من محافظات عدن ولحج وأبين، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية، ركّزت على ضرورة توفير حلول عاجلة وواقعية لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذها على الأرض دون تأخير.

وفي الفعالية، جرى تكريم عدد من المبدعين والداعمين ممن كان لهم دور بارز في إنجاح مسيرة الاتحاد، وذلك بمنحهم شهادات تقديرية عرفانًا بجهودهم وإسهاماتهم الملموسة.

واختُتمت أعمال الورشة بكلمة للأستاذ ناصر الشعيبي، منسق ومراقب حقوق الإنسان في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن – مكتب عدن، والذي أشرف كذلك على إدارة جلسات النقاش المخصصة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشاد الشعيبي بمستوى التفاعل والمداخلات المقدمة من المشاركين، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تشكل منصة مهمة لإبراز التحديات والاحتياجات، وتساهم في تطوير رؤى مشتركة نحو تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم.

كما دعا إلى استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تحويل التوصيات والمخرجات إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى