اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

الضمانات الأمنية لأوكرانيا: وهم أم واقع؟

النقابي الجنوبي/خاص

منذ ربيع 2025، أصبح الحديث عن «الضمانات الأمنية» جزءًا رئيسيًا من النقاشات الدولية حول دعم الغرب لأوكرانيا. بعد وقف إطلاق النار، من المفترض أن تلعب هذه الضمانات دورًا محوريًا، لكن في الواقع يظل المصطلح غامضًا ويخفي تحديات سياسية واستراتيجية كبيرة.

وفقًا لموقع «ذا ناشيونال إنترست»، لا يمكن للوعود الغربية أن تعوّض عن ضرورة وجود جيش أوكراني قوي قادر على ردع روسيا. فالضمانات الأمنية الكاملة وهم يصعب تحقيقه لأي دولة، وأوكرانيا ليست استثناء.

ويشير الخبراء إلى أن الشفافية في تحديد طبيعة هذه الضمانات هي المفتاح لتحويل الكلام إلى واقع ملموس، مع التحذير من أن أي توقعات مبالغ فيها قد تهدد الاستقرار الأوروبي والنظام الدولي القائم على القواعد.

من بين المقترحات الأوروبية، هناك فكرة «قوة الطمأنة» التي تشمل نشر قوات برية وسفن حربية لدعم وقف إطلاق النار، مع تقديم دعم أمريكي محدود. لكن هذه الخطة تواجه تحديين رئيسيين: رفض موسكو القاطع لهذه القوات، والغموض حول كيفية التصرف إذا تعرضت لهجوم روسي مباشر.

وفي المقابل، يقترح خبراء خيارًا أقل خطورة، يسمى «SkyShield» أو درع السماء، يركز على الدفاع الجوي فوق مناطق محددة وأهم المدن الأوكرانية، دون الاشتباك المباشر مع القوات الروسية.

ويخلص التقرير إلى أن الضمانات الأمنية مهمة، لكنها ليست العامل الوحيد لنجاح وقف النار. العامل الأساسي يبقى الجيش الأوكراني نفسه، الذي يجب أن يكون مسلحًا ومؤهلًا بشكل جيد لضمان الردع والاستقرار بعد الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى