الى مُعمر العار المعيب

كتب – مجدي أمان
منك معمر يأتي الخراب الكبير، وفيك تتحرك اكبر ماكينات غسيل الاموال ، عدن عاصمة الجنوب ساخطة منك، لا تقترب من غضبها ، لا تتمايل ميل الراقصات ، في غضبتها.. غادر الان
قف على حجرة من صخور معاشيق وارفع من يسار إرتخائك يدك ورجلك، هذه عدن وشتاؤها عليك ، يطوقك بالمظالم والإدانات ، يعد لك محجرا وموسم الضرب في الملاجع .
صدقني .. إصرارك على إطالة غربة مؤسساتها الاعلامية والسياحية والثقافية وهدر مقدراتها ومخصصاتها ، ومضاعفة معاناة موضفيها، لا تقربك فقط الى اجل الترحيل، بل ستضعك نصع مقذوف حذاء ، وملطام لوح ينتظرك بفارغ الصبر في منشأة سيحاية او اعلامية مهجورة مدمرة
يا هذا الشيئ العار المعيب، عدن عاصمة الجنوب لن تجلس على الخراب الذي تحاول عبثا شراء ادواته ومعاوله من ثرواتها ، لن تبق مبتسمة لوجهك المصبوغ بكريمات ترطيب الوجه وحمرة الخد والشفاة ، عدن لا تقبل المشائين على جراحها وكينونتها كعاصمة للجنوب ، كل شوارعها ممهدة للعابرين بثوابتها، وأسوأ ما يستفزها هو انت .
قلوب الناس هنا في عدن مفاتيحها ، قيم وثوابت ورجولة، لا يحملها الصبر اكثر مما مضى ، على من باع نفسه واهله وارضه ، على باعة الوهم ومصدري الازمات وهويات الغرباء الغزاة، ومستثمري اوجاعها ، ومجمعي خردة عفاش ومعيدي تصنيع مؤامرات الاخوان والحوثي وتسويقها مجددا .
عدن هي الإيمان في التعايش بالتنوع ، الحياة فيها شموخ ، حتى في اقسى الظروف، عظيمة مليئة بالعظمة والعظماء، لها تاريخ من الإباء والعنفوان ينكر عليها وجودك فيها ، ينكر عليها الصبر على إستفزازاتك وتماديك ، عدن الناس وقائد نهضة احلامهم وآمالهم احمد حامد لملس، تبحث عنك، كسلعة ممنوعة التعاطي و الإستخدام ، عدن ، عازمة على تلقيم فمك حجرة، وتوليف “روفلتك ” في “شرشف” النشاز ، وفي قفص المدان مع سبق الإصرار والترصد .
عدن 170 منشأة سياحية واعرق المؤسسات الاعلامية على مستوى الوطن العربي ، يجب ان توفر لمثلك سجن وزنزانة إنفرادية ، ومحكمة واعواد مشانق .
مئات الموضفين في مؤسسات عدن الثقافية والسياحية والاعلامية ، يتضورون جوعا وانت تبتكر من مستحقاتهم مشاريع ترفيه في مستشفى المختلين عقليا ، هل تعلم ان نصف هذه الشريحة ” المجانين ” كانوا كوادر اعلامية وسياحية وثقافية، تجيد اللغة الإنجليزية والروسية الى جانب العربية ، كانوا ترجمان جمال عدن وسحر بحرها وسواحلها الذهبية ، فتحولوا الى المصحات النفسية فور وقوع الجنوب في خدعة وفاجعة الوحدة مع يمنكم اللعين ! .. غادر الان فوجودك عار