إلى المكلا شلنا يا شوق الاستقلال.

د. حسين مثنى العاقل.
تهفو مشاعرنا وتتراقص حواسنا الوطنية الجنوبية إلى حاضنة حضرموت وعروسة البحر العربي، تغتلي بداخلنا لواعج الاحتضان الدافئ على ضفاف خور المكلا المتراقص مع نسمات الحب المقدس، ومع هواجس العشق المتأصل في تلابيب الروح المنتمية إلى تربة الأرض الجنوبية المستبشرة باقتراب اللحظات التاريخية لفك الارتباط من هيمنة التسلط والاستبداد للجمهورية اليمنية، التي ذاق منها شعب الجنوب العربي مرارة العذاب وويلات الحقد والانتقام ومواجع الإقصاء والتهميش ومن عربدة السلوك القبلي المتخلف لشعب الجمهورية العربية اليمنية، الذي مارس باسم وحدة الضم والالحاق ابشع صور الاستحواذ والبسط والاستيلاء على مقدرات دولة الجنوب، وفرض نفسه حاكما متسلطا ومستبدا على موارد الأرض وحقوق الإنسان الجنوبي.
فكم هي سعادتنا وفرحة قلوبنا ونحن نتأهب للسفر برا إلى عاصمة جنوبنا الحبيب الاقتصادية المكلا، لحضور فعالية الدورة السادسة لأعمال الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تناقش وثائق مهمة وتقرها، بما يمكن شعبنا الجنوبي من ان يخطو خطوات مدروسة لبلوغ غاياته وأحلامه وتنفيذ تطلعاته السياسية المتمثلة أساسا في استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
فيا لها من لحظات ممتعة تجوش بحواسنا وتتفاعل شوقا ولوعة وحنين لعناق هذا المجد العظيم الذي ستشهده بمشيئة الله تعالى مدينة المكلا يوم فك الارتباط 21 مايو 2023م، الذي يعد بحق رمزا هاما في مسيرة شعبنا النضالية، ودلالة واضحة المعنى عندما تكون نتائجها سبيلا للخلاص من قبضة العصابات ولصوص الثروات وعفافيش النهب اليمني.
فسلاما عليك يا مدينة المكلا مدينة السعادة وينبوع الشوق لتحديد موعدنا الجميل مع الإعلان الوشيك ليوم الاستقلال التاريخي الذي صار أقرب إلينا من حبل الوريد.