سيعود الوطن وندفن الأوجاع. 

 

مكسيم محمد الحوشبي. 

*أعيننا اليوم شاخصة نحو حاضرة الجنوب حضرموت العلم والثقافة والعزة ، ونحن نرى توحد القيادات الجنوبية بكل مشاربهم وأتجاهاتهم وأصبح ذو أهمية كونه يعني بداية طريق جديدة في حياتهم والتخلي عن رغبات الماضي المحبطة وتوديعها دون رجعة ، وكذا لمواجهة المخاطر التي تحدق بشعبنا من نواح عدة ،والإلتفاف للمستقبل الذي يتطلب جهودا وقدرات إضافية كي نستعيد دولتنا وهويتنا المضيعة في أروقة الأمم المارقة ..*
*تلاحم قيادتنا الجنوبية اليوم تلاحما يجسد لحمتهم وعشقهم للأرض والأهل والسماء ، معلنين للملأ تصالحهم ووحدتهم الذي تعمق بمعاول النضال والتحرر من ألعن وأخبث احتلال عرفها تاريخ البشرية ، نسيوا وغفلوا اليوم عن الآمهم الماضية وجعلوا منها ذاكرة مفصولة … الحدث اليوم وضع الجنوبيين أمام مصير حتمي عنوانه نكون أو لا نكون ، وجعل الجميع أمام واقع ومصير محتوم وبناء واقع جديد نعيشه، أعمدته قيام الدولة الجنوبية كدولة حرة مستقلة تنعم بالديمقراطية والعدالة والرخاء والتنمية.*

*دولة يلزمنا فيها نسيان الماضي الذي كان سببا لسريان الآمه حاضرا ، وأن ننسى الهرطقات التي زرعها لنا العدو في تجاويف خلدنا ، وأن نستأصل شأفة الأورام الخبيثة التي زُرِعت بعناية في جسد شعبنا الجنوبي لإضعافه والفتك به،*

*أعلن الجنوبيون اليوم صراحة بطمس خطوط التماس الوهمية من العزل ، ونبذ النزعات المناطقية، والطائفية والحزبية ، وحجز المعرفة وحجب الحرية ، ونبش القبور ، وترك النظرة الدونية للآخرين ..*

*21 من مايو يوما أغر للشعب الجنوبي حيث يرسم خطواته على أرضه،وطرد كل الصفات القبيحة الدخيلة أبان الاحتلال والتعامل معها بجدية كسلوكيات حقيرة وطردها من دفاتر حساباتنا ، وفكرنا السياسي.*
*فتوحد قيادتنا اليوم هي منحة من الله وهبة تدخلهم التاريخ من جديد، وإذانا بعودة المجد و الأرض الجنوبية لأهلها، حيث سيعم عالمنا نور المحبة والتسامح والسلام ، فبتوحدكم اليوم وخلفكم شعب الجنوب الصابر سنبلغ في القريب العاجل لخارطة جنوبية حضارية مستقلة ،جغرافيا ، وفكريا ، وسياسيا واجتماعيا وسيشعر الجميع بجمال الوطن وقيمته .*

*فحتما عما قريب سيعود الوطن وسنعانق النصر وسندفن أوجاعنا وأحزاننا دون رجعة بمشيئة الله .*