الزنداني.. بين حنينه للشمال وادعاء تمثيل الضالع

شهد صالح
شهد الجنوب العربي على مدى العقود ظاهرة الأسر الشمالية التي استوطنت الجنوب، واحتضنها بكل سخاء، مقدّمًا الأرض، الحماية، العمل، والفرص. لكن المفارقة الكبرى أن بعض هذه الأسر، بعد استفادتها من جهود الجنوب، أعلنت ولاءها الكامل للشمال ومواقفها السياسية تجاه الوحدة اليمنية، متجاهلة كل ما قدمه الجنوب لها.
من أبرز هذه الشخصيات وزير الخارجية شائع الزنداني، الذي تعكس مسيرته التناقض بين حنينه لجذوره الشمالية وادعائه تمثيل محافظة الضالع. فالزنداني يحن لأرحب وصنعاء، بينما يُسجّل اسمه رسميًا كونه ممثلًا للضالع، في موقف يعكس نكران الوفاء الذي يستحقه الجنوب.
التاريخ الحديث يؤكد أن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد 1994 اعتمد على شخصيات مثل الزنداني لتزييف التمثيل الجنوبي في الحكومة، في حين بقي صوت الشارع الجنوبي مستقلاً ومهمشًا