الجحافي يكتب: أبطال الضالع: أيقونة الصمود والتضحية في مواجهة المخاطر من أجل وطن الجنوب

علي أبو شلال الجحافي
في قلب الضالع، حيث البرد القارس والظروف القاسية، تتجلّى قصة البطولة الحقيقية في صورة تروي صمود أبطال لا يعرفون التعب ولا الاستسلام. فرق شاسعة بين من ينام بأمان في بيوتهم، ومن يسهر الليل يحرس الأرض والحدود، محافظًا على أمن المواطنين وسلامة الوطن، رغم كل الصعاب والرصاص والظروف الموجعة.
أبطال الضالع ليسوا مجرد جنود يقفون على الحدود، بل هم نموذج حي للشجاعة والإصرار والتفاني في أداء الواجب. كل دقيقة يقضونها في اليقظة والعمل المستمر، تحمل رسالة قوية بأن الحرية والأمان لا يتحققان إلا بالتضحيات الصادقة، وأن كل لحظة يقظة وصلاة ودعاء لأجل الوطن ولشهدائه هي شهادة على وفائهم والتزامهم.
الروح الصلبة والإخلاص في أداء الواجب تجعل من هؤلاء الجنود مثالاً يحتذى به، وتذكيرًا لنا جميعًا أن البطولة ليست في الرتب أو المناصب، بل في الصمود أمام التحديات، وفي القدرة على الحفاظ على القيم والواجب تجاه الوطن والناس. هؤلاء الأبطال يثبتون يومًا بعد يوم أن التضحية الحقيقية لا تعرف حدودًا، وأن عزيمة الإنسان الصادق هي من يصنع الفرق ويضمن استمرارية الأمان والسلام.