التهابات وفقدان سمع.. الوجه الخفي لسماعات الأذن
النقابي الجنوبي/خاص
حذّر مختصون في طب الأنف والأذن والحنجرة من الاستخدام المفرط لسماعات الأذن، مؤكدين أنها قد تشكل خطراً حقيقياً على الصحة السمعية في حال استخدامها لفترات طويلة أو بمستويات صوت مرتفعة.
وأوضح الأطباء أن التعرض المستمر لأصوات تتجاوز 85 ديسيبل عبر السماعات يؤدي إلى تلف الخلايا الدقيقة داخل الأذن الداخلية، ما يتسبب بضعف تدريجي في السمع قد يصبح دائماً مع مرور الوقت.
كما أكدوا أن كثيراً من الشباب يعانون من طنين مزمن في الأذن نتيجة الاستماع للموسيقى بصوت عالٍ عبر السماعات.
وأشار المختصون إلى أن ارتداء السماعات داخل الأذن لفترات طويلة قد يسبب التهابات بسبب تراكم البكتيريا والرطوبة، إضافة إلى دفع شمع الأذن نحو الداخل، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد القناة السمعية وضعف السمع المؤقت أو الدائم.
وفي سياق متصل، نصح الأطباء باتباع قاعدة “60/60”، والتي تنص على عدم رفع الصوت لأكثر من 60% من الحد الأقصى، وعدم استخدامها لأكثر من 60 دقيقة متواصلة، إلى جانب منح الأذن فترات راحة وتنظيف السماعات باستمرار.
وأكد الخبراء أن الوقاية تبدأ بالوعي، داعين إلى استخدام سماعات الرأس الخارجية أو السماعات المزودة بخاصية إلغاء الضوضاء، لتقليل الحاجة إلى رفع الصوت وحماية الأذن من الأضرار المستقبلية.