كشفت دراسة حديثة وجود صلة بين تناول كميات أكبر من المشروبات المُحلاة بالسكر والمشروبات قليلة أو خالية السكر وزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل في التمثيل الغذائي يتسبب في تراكم الدهون بالكبد.

هذه المشروبات تسبب زيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض الكبد

ويُحتمل أن يُصاب الأشخاص المُصابون بمرض الكبد الدهني بمشاكل كبدية أكثر خطورة أو حالات أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

وركزت الدراسة على علاقة المشروبات المُحلاة بالسكر والمشروبات قليلة أو خالية السكر بصحة الكبد، واستنادًا إلى تحليل بيانات أكثر من 103 ألف مشارك، ارتبط ارتفاع استهلاك كلا النوعين من المشروبات بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت المشروبات قليلة السكر أو الخالية منه بزيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض الكبد، ورغم أن الدراسة لم تُنشر كاملة بعد، إلا أن نتائجها تُلقي الضوء على المخاطر المحتملة لهذه المشروبات، وخاصةً المشروبات قليلة السكر أو الخالية منه، وفق ما نقله موقع “ميديكال نيوز توداي”.

وذكر الباحثون، خلال عرض نتائج الدراسة بمؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي الذي عقد في ألمانيا، أن تناول أكثر من علبة واحدة من أي مشروب غازي يوميًا يرتبط بمشاكل الكبد.

وأظهرت النتائج أن استهلاك أكثر من 330 جراماً يومياً من المشروبات المحلاة بالسكر أو منخفضة السكر أو الخالية من السكر كان مرتبطاً بزيادة واضحة في خطر الإصابة بالكبد الدهني، وارتبط كلا النوعين من المشروبات بارتفاع نسبة دهون الكبد.

ووجد الباحثون أيضًا أن العلاقة بين المشروبات قليلة السكر أو الخالية منه والوفيات المرتبطة بالكبد تعتمد على الجرعة؛ إذ ارتبط الإفراط في شرب الكحول بارتفاع خطر الإصابة.

وقالت قائدة فريق الدراسة ليهي ليو، التي تعمل في مستشفى جامعة سوتشو، في بيان: “لطالما كانت المشروبات السكرية تحت المجهر، بينما ينظر إلى بدائلها على أنها الخيار الصحي، لكن دراستنا تظهر أن هذه البدائل ربما تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، حتى عند تناولها بكميات معتدلة”.