النرويج تخشى ردة فعل ترامب حال خسارته نوبل للسلام

النقابي الجنوبي/متابعات
قبل أيام من إعلان جائزة نوبل للسلام، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه السياسية والدبلوماسية على اللجنة النرويجية المشرفة على الجائزة، في محاولة غير مسبوقة لضمان فوزه بها هذا العام، بينما تسود أوسلو حالة من القلق حيال ردّ فعله في حال خسارته.
وبحسب تقرير لشبكة “بلومبرج” نُشر الاثنين 6 أكتوبر 2025، كثّف ترامب اتصالاته مع مسؤولين نرويجيين وزعماء أوروبيين لحشد الدعم لترشيحه، فيما تولّى مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مهمة التواصل مع أعضاء اللجنة، داعيًا إلى “منح الجائزة لمن يستحقها” في إشارة صريحة إلى ترامب نفسه.
وتشير مصادر نرويجية إلى أن حكومة أوسلو تخشى توتر العلاقات مع واشنطن إذا لم تُمنح الجائزة لترامب، خصوصًا في ظل الخلافات المتصاعدة بين البلدين حول موقف الصندوق السيادي النرويجي من الشركات الإسرائيلية المتورطة في الحرب على غزة، وما قابله من تهديد أمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات النرويجية.
ورغم ترشيحه رسميًا من قبل النائبة الجمهورية كلوديا تيني استنادًا إلى دوره في اتفاقات أبراهام، يرى مراقبون أن فرص ترامب ضعيفة بسبب نهجه الصدامي ومواقفه المتشددة من قضايا المناخ، وهي عوامل تتناقض مع معايير اللجنة التي تميل عادة إلى تكريم الجهود الإنسانية والعمل متعدد الأطراف.
ووفق مكاتب المراهنات، تتصدر يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، قائمة المرشحين الأوفر حظًا، إلى جانب عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في السودان، فيما يأتي ترامب في المرتبة الثالثة.
ومن المقرر أن يُعلن اسم الفائز يوم الجمعة المقبل من مقر معهد نوبل في أوسلو، على أن يُقام الحفل الرسمي في العاشر من ديسمبر، تزامنًا مع ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.