اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الذكرى الـ53 لعيد القوى الجوية والدفاع الجوي.. مناسبة تاريخية ومشاهد بطولية

النقابي الجنوبي/وئام نبيل علي صالح

يتسقبل شعب الجنوب بصفة عامة والقوات المسلحة الجنوبية الذكرى الـ «53» لتأسيس القوات الجوية والدفاع الجوي والتي تصادف اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025م.

وبهذه المناسبة الغالية النقابي الجنوبي أبت إلا أن تشارك سلاح الجو ودفاعه الجنوبي افراحه في ذكراه الـ(53) من خلال استطلاع أجرته مع بعض كوادر القوات الجوية والدفاع الجوي وإلى تفاصيلها.

النقابي الجنوبي/وئام نبيل علي صالح

الجنوب يمتلك شعب قوي من السهل إعادة بناء جيش حديث يحمي السيادة الوطنية

العقيد ركن/طيار/ (منصور محمد سلام)، تمثل حديثه بالقول: تُعد القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي إحدى أهم مؤسسات الدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة. فبعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م، شرعت القيادة السياسية في بناء جيش حديث يحمي السيادة الوطنية. وكان سلاح الجو والدفاع الجوي من أولى الركائز التي أُنشئت رغم شح الإمكانيات آنذاك.
تلقى الطيارون والفنيون الجنوبيون تدريبات متقدمة في الإتحاد السوفيتي ودول أخرى صديقة، مما مكّن الجنوب من امتلاك كفاءات عسكرية عالية المستوى، قادرة على تشغيل الطائرات المقاتلة (ميغ – سوخوي) وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة في ذلك الوقت.

الدور العملياتي والمهام القتالية

وأضاف: خلال السبعينات والثمانينات، أدت القوى الجوية والدفاع الجوي مهام متعددة أكدت حضورها القوي على المستويين الوطني والإقليمي، ومن أبرزها:
حماية الأجواء الوطنية: عبر نشر الرادارات ومنظومات الصواريخ أرض– جو واعتراض أي محاولات اختراق.
الإسناد القتالي للقوات البرية: بتنفيذ غارات جوية دقيقة خلال المواجهات الحدودية.
تأمين السواحل والموانئ: من خلال طلعات جوية مستمرة فوق عدن وباب المندب.
بناء قدرات ردع استراتيجية: عبر امتلاك أسراب مقاتلة ومروحيات متعددة المهام، وإجراء مناورات عسكرية مع القوات البرية والبحرية.

نماذج من العمليات والمعارك الجوية

1. معارك الحدود 1972م: لعبت الطائرات المقاتلة الجنوبية (ميغ-17) دوراً محورياً في ضرب مواقع عسكرية شمالية على الحدود، الأمر الذي ساهم في إضعاف الهجوم وإجبار القوات المعتدية على التراجع.
2. حرب الشطرين 1979م: شهدت هذه الحرب مشاركة واسعة للطيران الجنوبي الذي نفذ ضربات ناجحة على معسكرات ومطارات شمالية، كما أسقطت وحدات الدفاع الجوي عدة طائرات معادية، ما عزز التفوق العملياتي للجنوب.
3. حماية العاصمة عدن: تصدت قوات الدفاع الجوي لطائرات تجسس حاولت اختراق أجواء عدن، وتمكنت من إسقاط بعضها، مما أكد الجاهزية العالية لحماية المركز السياسي للدولة.
4. حماية باب المندب: نفذت القوى الجوية طلعات استطلاعية ومقاتلة فوق البحر الأحمر لتأمين الممر الدولي، واعترضت أي تحركات مشبوهة تهدد أمن السواحل الجنوبية.

البعد الوطني والمعنوي

وتابع: لم تكن القوى الجوية والدفاع الجوي مجرد مؤسسة عسكرية، بل شكلت رمزاً للسيادة الوطنية وأداة ردع قوية. فقد غرست الثقة في نفوس المواطنين، ورسخت صورة الدولة القادرة على حماية نفسها والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية.

وأختتم حديثة قائلاً: في الذكرى الـ53 لعيد القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي، يستعيد أبناء الجنوب بفخر تاريخاً حافلاً بالبطولات والتضحيات. فقد كانت هذه القوات حصناً منيعاً في الدفاع عن السيادة الوطنية، وركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، وسلاحاً استراتيجياً أثبت كفاءته في المعارك والمهام القتالية عبر عقود من الزمن.

الذكرى «53» لعيد القوى الجوية والدفاع الجوي.. نبذة موجزة لتأسيسها وتطورها

يستعرض العقيد/ مهندس/ (علي عيدروس الجفري) مرحلة التأسيس والبناء والمتمثلة بالآتي: في بداية التأسيس والبناء لسلاح الجو بعد الاستقلال الوطني، كان العمل يسير بوتيرة متسارعة. فقد كانت دولتنا الفتية محاطة بالأعداء، وتُحاك ضدها المؤامرات بسبب موقعها الجغرافي وتوجهها السياسي.
ولهذا، كان منتسبو سلاح الجو في تلك الفترة في حالة استعداد قتالي ومناوبة شبه دائمة، تستمر الواحدة منها لعدة أشهر، لا يغادرون معسكراتهم ولا يستطيعون رؤية أسرهم إلا في أصعب الحالات ولساعات محدودة.
وبسبب بعض المناوشات على الحدود، وتسلل بعض العناصر عبر الصحراء إلى الداخل، كان من الضروري وجود طائرات بطواقمها من الطيارين والفنيين في المطارات المتقدمة. ومن أهم هذه المطارات:
مطار عتق، مطار بُحْران، مطار الريّان، مطار الغيضة، إضافة إلى مطار التمركز الدائم في عدن وصلاح الدين.
وقد كانت المهام تُنفذ في ظروف صعبة، وفي مطارات ترابية غير مهيأة للسكن أو للراحة، حيث كان الطيارون والفنيون يتناولون الطعام مع الأتربة المتطايرة، خصوصًا في مطار بُحْران،
وكانت الأطقم المناوبة تُبدل بين فترة وأخرى.

الطائرات والطيارون الأوائل

وأكد: في البداية، أُسندت المهام القتالية والنقل الجوي لأوائل الطيارون المتدربين محليًا على طائرات الدعم الخفيف جت بروفست، وطائرات النقل داكوتا DC-3، وبيفر، وأنتونوف 24 التي وصلت إلى البلاد مع طواقم روسية، والمروحيات وذلك قبل عودة المبتعثين إلى الاتحاد السوفيتي.
ومع وصول طائرات ميج-17، في أواخر عام 1969م، تم تحويل بعض الطيارين من سرب جت بروفست على ميج-17، وتدريبهم محليًا بواسطة طيارين من يوغسلافيا، وسوريا، والعراق، وذلك قبل عودة الدفعة الأولى المبتعثين إلى الإتحاد السوفيتي في أبريل 1969م،
الذين تخرجوا في نوفمبر 1971م.
بداية تم الاعتماد على سرب الدعم الخفيف (جت بروفست) من الطيارون المحليين، الذين تم تحويل بعضهم لاحقًا على طائرات ميج -17.

مهام الطيران

وبين: كانت مهام طيران النقل تشمل: نقل الأفراد والضباط، وضباط السلفه إيصال الغذاء، ونقل الحالات المرضية المستعجلة من مختلف المحافظات إلى عدن، حتى في حالات الولادة المتعسرة.
أما الطيران المقاتل (ميج-17)، فكانت مهامه تشمل حماية سماء الوطن من التسلل، الاستطلاع، ومساندة القوات العسكرية عند الحاجة.

التاريخ يسطره العظماء

وتحدث عن الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة انصع سجلات تاريخ ثورتنا العظيمة في جنوبنا الحبيب حيث قال: استشهد أول طيار في مهمة قتالية، الشهيد حسين عوض البري، في 28 سبتمبر 1972م، أثناء مهمة قتالية على الحدود الشمالية، وقد قاتل ببسالة حتى سقطت طائرته في جبال جحاف، ليُعتبر يوم استشهاده عيداً للقوى الجوية والدفاع الجوي. وتخليدا لذكرى يوم استشهاده.
كما قدمت القوى الجوية كوكبة من الشهداء خلال تنفيذ المهام القتالية أو التدريبية، وبعض الحوادث نذكر منهم:
حادثة الشهيد عبدالرحمن عباس:
في 21 يونيو 1972م، وأثناء مشاركة الطيارين عبدالرحمن عباس وشوقي الخطيب في حماية مسيرة بمحافظة شبوة، وقع الحادث عند اتخاذ قرار العودة إلى المطار، حيث قام الشهيد بانعطاف حاد على ارتفاع منخفض، مما أدى إلى ارتطام الطائرة بالأرض واستشهاده. وقد أكد سبب الحادثة الكابتن عبدالله ناصر مسعود، وزميله الطيار شوقي الخطيب.
الطيار أحمد شيخ منصور ينجى بأعجوبة. بعد احتراق طائرته..
عند تبديل الطاقم المناوب في مطار عتق، بعد وصول الطاقم المناوب البديل المكون من الطيار شوقي الخطيب والطيار سعيد صالح لتبديل الطيار احمد شيخ و زميله، تم تجهيز الطائرات وإجراء الفحص المعتاد اقلعت الطائرات متجهه إلى عدن لكن بعد وقت قصير عاد الطيار احمد شيخ منصور بطائرته إلى المطار بسبب خلل فني بحسب رواية القائد قاسم عبدالرب كان العطب عدم صرف الوقود من الخزانات الإضافية عاد بالطائرة وهي محمله بخزانات الوقود الإضافية الممتلئة بالوقود وأثناء الهبوط أدى ذلك إلى احتكاك بجانب المدرج واشتعال النار في مؤخرة الطائرة نجا الطيار احمد شيخ بأعجوبة بعد إصابته بحروق، وتم نقله إلى عدن بواسطة طائرة داكوتا DC-3 بقيادة الكابتن علي حسين عبدالنبي كان في استقباله قائد القوى الجوية والدفاع الجوي قاسم عبدالرب وصادف وجود رئيس الوزراء ورئيس الاركان.
كارثة سقوط طائرة داكوتا:
في 30 أبريل 1973م، سقطت طائرة داكوتا DC-3 تقل دبلوماسيين، واستشهد جميع من فيها، مع طاقم الطائرة المكون من : –
الكابتن أحمد حسين طه.
ومساعده أحمد حسين بيحاني.
والميكانيكي إقبال علي أحمد.
سقوط قاذفة إليوشن 28:
في 17 أبريل 1975م، سقطت قاذفة إليوشن 28 فوق منطقة الهدف (اتجاه العلم)، واستشهد الطاقم:
المكون من الطيار عبدالحميد عقلان.
الملاح عبده شرف.
المدفعي عبدالله قائد.
شهداء آخرون:
الطيار محمد أحمد الشجاع، استشهد أثناء الطيران الليلي في 4 ديسمبر 1974م.
الطيار أحمد علي محسن الطبقي، استشهد في 25 يونيو 1975م.
الشهيد عفيف محمد عبدالله عولقي، أول طيار يُستشهد على طائرة ميج-21 في 13 أكتوبر 1975م، بعد سقوط طائرته في عبر عثمان.
يُعتبر هؤلاء من أوائل شهداء القوى الجوية، ولحق بهم الكثير ممن استشهدوا في مهام قتالية دفاعًا عن الجنوب، أو قتلوا غدرًا، أو خلال تدريبات، أو ضحايا صراعات سياسية.

وأختتم قوله بالتالي: لقد مر سلاح الجو الجنوبي بمرحلة تأسيس صعبة مليئة بالتحديات لكنها كانت أيضاً حافلة بالبطولات والتضحيات فمنذ اللحظة الأولى لتأسيس سلاح الجو كان رجاله في خط المواجهة، حماة للسماء والسيادة يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويؤسسون لقوة جوية حديثة رغم الامكانيات المحدودة والبيئة الصعبة.
ان تضحيات هؤلاء الرواد من الطيارون والفنيين كانت الأساس الذي بُني عليه هذا السلاح، وكانت دماؤهم الطاهرة هي الحبر الذي كتبت به أولى صفحات المجد الجوي للجنوب، ونحن اليوم، إذ نستعيد هذه الذكريات فإننا نخلد أسماءهم في ذاكرة الوطن ونجدد الوفاء لهم ولأسرهم، ونعاهدهم بأن تظل تضحياتهم منارة للأجيال القادمة.
رحم الله شهداءنا الأبرار واسكنهم فسيح جناته.

الذكرى الـ53 مناسبة تاريخية ومشاهد بطولية

وفي ذات السياق قال عقيد/ هندسة طيران/ (محسن علي حمود): يشهد الجنوب احتفالات ومناسبات تاريخية عظيمة ففي الـ28 سبتمبر يحتفل صقور الجو وجميع منتسبي القوى الجوية والدفاع الجوي بالذكرى الـ53 لعيدهم المجيد لنجدد العهد لكل شهداء الجوية ولكل أبناء شعبنا الجنوبي ولنذكرهم أن في سماء الجنوب كانت أصوات محركات طائراتنا ترعب الأعداء وهي تحلق بين السحاب وعيون صقورها تحرس سماء الوطن من خفافيش الأرض وتحرس الأرض من الزواحف المتسللة وتحمي بحارنا من القراصنة، واليوم مازال أبطال القوى الجوية والدفاع الجوي يتصدرون المشاهد البطولية في جميع ميادين وخنادق الاستبسال على حدود أرض الجنوب.
هذا بالنسبة للتجهيز والتحضير وللتذكير بملاحم قواتنا الجوية والدفاع الجوي، ولا ننسى هنا أن نتذكر أن طائراتنا كانت تسابق الزمن لتصل إلى أهدافها لتحمي الحدود ولهذا كان سلاح الجو الجنوبي يعتبر من أقوى الأسلحة الطيرانية في المنطقة لأنه كان يمتلك كوادر فنية وطيرانية لديهم من التأهيل العلمي والخبرات العملية اكتسبوها من مشاركاتهم في كثير من المعارك التي خاضها الجنوب بعد حصوله على الاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني ومداومة العناصر الطيرانية على التمارين في جميع الظروف الطيرانية ليلاً ونهاراً وكذا في الأجواء الصعبة.
ولهذا نحث قيادتنا السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي أن لا يهملوا رجال القوات الجوية والدفاع الجوي فهم من قاتل في الجو وهم اليوم ماتزال أياديهم على الزناد حراس البر واعينهم ساهرة يقدمون التضحيات بلا هوادة.
المجد والخلود لشهداء القوات الجوية والدفاع الجوي ولكل شهداء الجنوب.

إرث وتضحيات الجيش في الجنوب

وأفاد العميد ركن/طيار/ (عبد القادر ناصر الخمار) عن الذكرى 53 لعيد القوى الجوية والدفاع الجوي: لقد تطورت القوى الجوية والدفاع الجوي قبل 1990م بسرعة وباطراد نوعاً وكماً فأكتسب أحدث صواريخ الدفاع الجوي وراداراتها بأحدث منظومات للهبوط والمراقبة والإنذار والسيطرة على طول مساحة الجمهورية وابعد منها ابتداء من سطح البحر إلى الارتفاعات العليا وأجهزة اتصالها، واكتسب أحدث الطائرات المقاتلة القاذفة والاعتراضية وأحدث الهيلوكبتر، وعناصره الطائرة والفنية مؤهلة من 68م و69م وتنفذ المهام الكوادر المؤهلة محليا وخارجيا.

الذراع الطولى والقوة الضاربة في سلاح الجو

من جانبه قال العقيد/مهندس/ (أحمد حسين محمد مشبح) عن هذه المناسبة العظيمة بأن الذكرى الـ 53 لتأسيس عيد قواتنا الجوية والدفاع الجوي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي كانت اليد الطولى والذراع البعيد الاسترتيجي لبقية قواتنا المسلحة في توجيه الضربات الاستباقية لقوات العدو المتربصة آنذاك ببلادنا ونظامنا الوطني.

وتابع: وصلنا إلى قمة الجاهزية والتطور النوعي في أصناف الطائرات في الثمانينيات حيث بلغ قوام قواتنا الجوية بعدة الوية طيرانية على مستوى قواعد جوية ومن هذه الأصناف: الوية سو 22 مقاتل قاذف، والوية ميج 21 وحوامات بمختلف أنواعها، وطيران نقل بمختلف انواعه، وكتائب والوية خدمات كملحقات لهذه القوات وهي لا تقل أهمية في تكملة مهام ذلك الطيران مثل كتائب الاتصالات والرادارات وكتائب ضمان التحليقات وغيرها من المعدات الأرضية التابعة للطيران حيث شاركت في مختلف المعارك دفاعاً عن الوطن الجنوبي واجوائه وبحاره وسهوله وجباله وحدوده ابتداء من معركة البلق والشرورة ومروراً بمعارك الحدود بيننا وبين الجمهورية العربية اليمنية آنذاك وخاصة في أعوام 72 و79.

دور بارز في احراز النصر المبين

واستكمل: كانت لقواتنا الجوية وابطالنا الطيارون دور بارز في احراز النصر المبين حيث استشهد العديد من الطيارون في سبيل حماية سماء الوطن الجنوبي وحدوده أبرزهم الشهيد حسين عوض البري رحمه الله رحمة واسعة وكان يوم استشهاده في 72 هو يوم عيد وتأسيس القوى الجوية، نذكر كذلك مشاركاتنا الأممية في الدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار العالمي في اثيوبيا وكان لطيارونا البواسل دور في الدفاع عن حرية الشعوب وقواتنا الجوية في الدفاع وتثبيت السلام العالمي ومن أبرز الطيارون الطيار المناضل/ “شوقي الخطيب” الذي سطر أروع البطولات لقواتنا الجوية ورفع من شأنها وكان مثالاً يحتذى به في البطولة والاستبسال.

القوى الجوية تاريخ في ثورة الجنوب

وبين أن القوى الجوية تاريخ في ثورة الجنوب وفي مسار تاريخ الدولة الجنوبية المهابة في ذلك الوقت واليوم قد اغلقت مختلف قواعدها الجوية في مختلف محافظات الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى