شلال رجل المرحلة القادمة

 

بقلم/ عادل العبيدي 

تعزيزا للخطوات النضالية الجنوبية التي خطاها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة كان قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين اللواء المناضل شلال علي شائع رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب ، هذا يعني أن القائد المناضل شلال علي شائع سيكون هو رجل المرحلة القادمة في مواصلة النضال الجنوبي إلى جانب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي وإلى جانب جميع القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية في تثبيت دعائم بناء استعادة دولة الجنوب المستقلة ، كما كان رجل المراحل النضالية السابقة أثناء الكفاح المسلح ضد تواجد قوات عفاش وأثناء النضال الشعبي الجنوبي السلمي وأثناء المواجهات العسكرية الجنوبية ضد الغزو الحوثي العفاشي ضد الجنوب وكذلك أثناء توليه منصب رئيس شرطة محافظة عدن ضد الميليشيات الإخوانية وجماعات التنظيمات الإرهابية المتطرفة . 

من منصب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب سيكون القائد شلال علي شائع هو رجل المرحلة القادمة في محاربة الفوضى والأختلالات الأمنية بكافة أشكالها ونحو أرساء الأمن وتطبيق النظام والقانون ونحو تحرير وادي وصحراء حضرموت من الجماعات الإرهابية المتطرفة ومن الميليشيات الإخوانية وتحرير بقية المناطق الجنوبية من فلول تلك الجماعات الإرهابية والإخوانية على هدى استعادة دولة الجنوب المستقلة التي ولتحقيق الوصول إليها قدم الشعب الجنوبي التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى وتحمل الكثير من ويلات الظلم والبطش والأقصاء والتهميش وأعباء تكاليف الحياة المعيشية الصعبة وأرتفاع الاسعار في مختلف المواد الغذائية والمشتقات النفطية وبقية الخدمات . 

نحن مع أخذ القائد شلال شايع جميع التحذيرات من تعيينه في منصب رئيس مكافحة الإرهاب ومن دمج ماتسمى جهاز الأمن السياسي وجهاز الأمن القومي التابعة للقوى اليمنية في جهاز مكافحة الإرهاب كوسيلة مفضوحة من أجل اختراق تلك الأجهزة الاستخباراتية اليمنية صفوف قيادات النضال الجنوبي السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي والعسكرية والأمنية المتواجدة في القوات المسلحة والأمن الجنوبي ، ولكننا ضد المبالغة الشديدة من تلك التحذيرات إلى درجة رفض القائد شلال شائع قبول ذلك المنصب الكبير لكون ذلك القبول سيؤدي إلى شرعنة التواجد الاستخباراتي اليمني من جديد في العاصمة الجنوبية عدن . 

كما هو معروف عند القاصي والداني سواء داخل الشعب الجنوبي أو عند قوى الاحتلال اليمني أو عند الدول الإقليمية والدولية الداعمة عمل جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة القائد المناضل شلال شائع أن القائد شلال شائع مناضل جنوبي وقائد مقدام من الطراز الكبير والقوي والبارز لا يمكن له أن يسير عمل جهاز مكافحة الإرهاب إلا فيمايكون فيه مصالح أمن الجنوب واستعادة دولته المستقلة ومصالح أمن المنطقة العربية والإقليمية كما كان عند تعيينه رئيسا لشرطة محافظة عدن الذي استطاع تسخير هذا المنصب في محاربة ميليشيات قوى ماتسمى الشرعية اليمنية الإخوانية وفي تأسيس أمن جنوبي جديد لصالح استعادة دولة الجنوب المستقلة ، رغم تلك المعرفة التي لاشك فيها تمت الموافقة على تعيينه من جديد في منصب كبير وذات أهمية كبيرة وهو رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ، هذا يعني أنه قد كانت هناك ضغوط كبيرة على رشاد العليمي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ومن قبل الدول الرباعية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات المختصة بملف الحرب في اليمن في أصدار العليمي القرار الرئاسي بتعيين القائد شلال شائع قائدا لجهاز مكافحة الإرهاب وهذا بدوره يبين ويلمح لنا اقتناع تلك الدول الرباعية باستعادة دولة الجنوب المستقلة كحل وحيد في الوصول إلى تسوية سياسية وعسكرية شاملة لإيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن ، أما مسألة قرار دمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي اليمني في جهاز مكافحة الإرهاب يعتبر دليلا على نية محو تلك الأجهزة بمسمياتها تلك والأستغناء عن عملها بتاتا وذلك لإدراكهم أن المناضل شلال شائع وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والمجتمع الجنوبي لايمكن أن يقبلون البتة إعادة مثل تلك الأجهزة إلى العاصمة الجنوبية عدن ومن ثم ممارستها من جديد عملها الاستخباراتي ضد النضال الجنوبي وقياداته السياسية والعسكرية وضد استعادة دولة الجنوب المستقلة حيث تعتبر عودتهم تلك عند الجنوبيين من سابع المستحيلات . 

على ذلك نحن الجنوبيين شعب وقيادة وسياسين ومناضلين يجب أن نستبشر في تعيين القائد المناضل شلال علي شائع رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب أنه من أجل بناء هذا الجهاز من جديد كجهاز جنوبي خالص بكوادر جنوبية مناضلة ومخلصة ووطنية وذات كفاءة بدعم عربي وإقليمي ودولي تكمن مهمته تصفية محافظات الجنوب من ميليشيات الإخوان ومن عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة ومواصلة السير نحو استكمال بناء مؤسسات دولة الجنوب المستقلة المدنية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية .