تعز تثور ضد قيادات الإخوان بعد اغتيال أفتهان المشهري

النقابي الجنوبي/خاص

شهدت مدينة تعز اليمنية صباح اليوم السبت 20 سبتمبر 2025، تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة، احتجاجًا على اغتيال مديرة صندوق النظافة أفتهان المشهري، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان باليمن، مطالبين بالقبض على القتلة ومحاسبة المسؤولين عن الفساد والفوضى في المدينة.

ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر حشود المتظاهرين تجوب شوارع تعز، فيما شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة للتنديد بقيادات حزب الإصلاح المحليّة، واعتبر ناشطون أن الحزب مسؤول عن السماح للمجرمين بالتغلغل في المدينة.

وقال عادل محمد المقطري: “لعنة الله على حزب الإصلاح الذي مكنهم من السيطرة على تعز، والقيادات المحلية هي المتهمة الأولى، فهي الحاكمة الفعلية وجلبت المجرمين إلى المدينة. يجب على الأحزاب الأخرى الانسحاب ورفع الغطاء عن هذا الحزب اللعين”.

وأضاف عدنان العريقي: “لا داعي للتطبيل لأمن يُبلغ المتهم قبل أن يُقبض عليه، وكأننا في مسرحية هزلية لا دولة. ما يحدث ليس خللاً عابرًا، بل منظومة فساد متكاملة تبدأ من رأس السلطة وتنتهي عند أصغر مسلح بلا رادع. استمرار هذه القيادات يعني استمرار الجرائم والفوضى وانهيار ما تبقى من الشرعية”.

وأكد العريقي أن النفوذ المتغلغل في مفاصل المدينة يمثل تهديدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن معظم هؤلاء المسؤولين من أبناء مخلاف شرعب الذين حولوا تعز إلى “غابة مصالح وسوق دماء”.

ووصفت الناشطة جيهان الشرعبي الوضع بأنه “يتطلب تغييرًا جذريًا للقيادة الفاسدة، وإلا فلن يكون هناك أي فائدة”، معتبرة أن مقتل المشهري ليس مجرد جريمة، بل وصمة عار يجب أن تُغسل بالعدالة، وإلا ستظل تلاحق كل من صمت أو تواطأ.

واختتمت التظاهرة بالهتافات المطالبة بغربلة كاملة للقيادة المحلية، مؤكدين أن لا رحمة لمن خان تعز، ولا شفاعة لمن باع دماء أبنائها، وأن مستقبل المدينة لا يمكن أن يُبنى إلا بالعدالة وإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية.