اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

قصة قصيرة للقاصة الجنوبية سحر عبداللاه تحت عنوان (لونين)

القاصة/ سحر عبداللاه صالح مثنى

كنت خائفة ومترددة وسط هذا الحشد من الشخصيات المعروفة.
فبعد أن أنهى الدكتور قصي والكاتب المشهور إلقاء قصته، طلب مقدم الحفل الإدلاء بآرائهم، وكانت مشجعة لدرجة كبيرة مثل:
“لقد تميزت قصتك بحبكة رائعة وقوية.” وتلا ذلك الآخر قائلاً: “يا لجمال سردك وقوة معاني كلماتك التي أثرت بنا.”
ولأنني كنت خجولة ودائمًا ما أحضر هكذا فعاليات أدبية للاستفادة والتعرف على أدباء كبار، قررت أن أكسر حاجز الخوف وأدلي برأيي بطريقة مهذبة.
عندئذٍ انتهت الفعالية وعدت إلى المنزل والسعادة لا تسعني بأنني حققت هكذا خطوة جريئة، حتى أنني استقبلت صباح اليوم التالي بمزاج سعيد رغم صعوبة نهوضي من الفراش والذهاب إلى الجامعة.
كان موعد إعلان نتائج الامتحانات، ولكن الخوف لم يتمكن مني كبقية زملائي لأنني ذاكرت جيدًا وتأكدت من إجاباتي. وما إن اقتربت من قائمة الأسماء حتى صدمت بدرجة مقبول.
حينها، ومباشرة، توجهت لدكتور اللغة العربية لاستفسر عن الأمر، فرد علي: “واحدة بواحدة.”
– ما الذي تقصده؟!
إلا أنني سكنت بمكاني ما إن فهمت مقصده وغادرت مباشرة، فقد كانت المرة الأولى التي أشارك فيها برأيي من الصميم عندما قلت له في تلك الفعالية: “كانت القصة جميلة ومعبرة، ولكنها لم تتميز بحبكة قوية تثير فضول القارئ.” وكنت على ثقة بأن معلمي سوف يفخر بي لأنه لطالما شجعنا على طرح أفكارنا بصدق.

زر الذهاب إلى الأعلى