شلل النوم.. اضطراب محير بين الحلم واليقظة لا يشكل خطراً في أغلب الحالات

 

النقابي الجنوبي / خاص

حذر طبيب الأعصاب {مكسيم بانكوف} من شركة “سبيربنك هيلث”، في مقابلة صحفية اليوم 16 سبتمبر/أيلول 2025، من تجاهل ظاهرة شلل النوم التي تصيب كثيرين حول العالم وتثير حالة من الذعر عند حدوثها.

ويعرّف بانكوف شلل النوم بأنه فقدان مؤقت للقدرة على الحركة أو الكلام، يظهر عند الانتقال بين حالتي النوم واليقظة.

ويحدث ذلك عندما يستيقظ الدماغ بينما لا تزال العضلات تحت تأثير الشلل الطبيعي الذي يرافق مرحلة النوم السريع، حيث تتركز الأحلام عادة. هذه الحالة قد تستمر لثوانٍ قليلة أو تصل إلى عشرين دقيقة، بمتوسط ست دقائق، وتنتهي غالباً من تلقاء نفسها أو عند تدخل خارجي مثل اللمس أو سماع صوت.

ويؤكد الطبيب أن شلل النوم ليس خطيراً بحد ذاته، لكنه قد يكون مرتبطاً باضطرابات أخرى مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، الأرق المزمن، اضطرابات الساعة البيولوجية، أو حتى النوم القهري. كما يمكن أن تزداد احتمالات حدوثه لدى الأشخاص الذين يعيشون ضغوطاً نفسية قوية أو يعانون من القلق.

وبحسب {بانكوف}، فإن إدراك المصاب أن الحالة مؤقتة يعد العامل الأهم للتخفيف من الذعر المصاحب لها. غير أن تكرار النوبات، أو تحولها إلى سبب يمنع المريض من النوم بشكل طبيعي، يستدعي استشارة الطبيب المختص لإجراء الفحوص اللازمة.

وفي السياق ذاته، أشارت أخصائية الأعصاب {مارينا جادجييفا}في تصريح سابق إلى أن التوتر المزمن والأرق لا يسببان فقط اضطرابات في النوم، بل قد يزيدان من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يجعل الاهتمام بصحة النوم ضرورة طبية وليست مجرد رفاهية.